أخبار المشاهيردينية

عاجل : الله أكبر .. وفاة سيادة مفتي الجمهورية التونسية الأسبق ..

في ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس 2 أكتوبر 2025، الموافق للعاشر من ربيع الثاني 1447 هجريًا، أعلن ديوان الإفتاء في تونس عن وفاة الشيخ حمدة سعيّد، المفتي الأسبق للجمهورية التونسية، الذي يعد من أبرز وجوه المؤسسة الدينية في البلاد.

هذا الخبر مثّل صدمة في الأوساط الدينية والعلمية، حيث نعى ديوان الإفتاء الراحل بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أن وفاته خسارة كبيرة لتونس التي فقدت واحدًا من رجالاتها الذين حملوا مشعل العلم والإصلاح.

إرث الشيخ حمدة سعيّد في جامعة الزيتونة

الشيخ حمدة سعيّد لم يكن مجرد اسم في المؤسسة الدينية، بل رمزًا من رموز جامعة الزيتونة، حيث برز كأحد أبرز أساتذتها وعلمائها الكبار. عُرف بغزارة علمه وعمق فقهه، فكان مرجعًا في الإفتاء والتدريس والإمامة، إلى جانب مساهمته في ترسيخ قيم الاعتدال والانفتاح.

لقد مثّل الراحل جسراً بين أصالة الفكر الإسلامي وتحديات العصر، واستطاع أن يحافظ على دور الزيتونة كمنارة علمية وروحية داخل تونس وخارجها.

دور المفتي الأسبق في المشهد الديني التونسي

تولّى الشيخ حمدة سعيّد منصب مفتي الجمهورية في فترة دقيقة من تاريخ تونس، حيث لعب دورًا بارزًا في ضبط الخطاب الديني وتوجيهه نحو الاعتدال، بعيدًا عن الاستقطابات والصراعات. كما كان صوته حاضرًا في القضايا الوطنية الكبرى، مدافعًا عن ثوابت الهوية التونسية ومؤكدًا على مركزية الدين في الحفاظ على الوحدة المجتمعية.

خسارة للمجتمع الديني والعلمي في تونس

رحيل الشيخ حمدة سعيّد لا يُعدّ حدثًا عابرًا، بل محطة فارقة في تاريخ الفكر الديني بالبلاد. فقد غادر رجل كرّس حياته لخدمة العلم الشرعي ونشر قيم الإسلام السمحة، تاركًا وراءه إرثًا علميًا وروحيًا سيظل مرجعًا للأجيال القادمة.

وداع رسمي وشعبي لرمز ديني بارز

من المنتظر أن تحظى جنازة الشيخ بحضور رسمي وشعبي واسع، تقديرًا لمكانته ومساهماته الفكرية والدينية. ديوان الإفتاء دعا بالرحمة والمغفرة للفقيد وبالصبر والسلوان لعائلته، مؤكدًا أن تونس فقدت واحدًا من رجالاتها الذين جمعوا بين العلم والعمل والإصلاح.

المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock