عاجل : اقتراب أسطول الصمود من غزة وإسرائيل تحشد قواتها البحرية و تستعد..

يقترب أسطول الصمود العالمي من السواحل الفلسطينية محملًا بمساعدات إنسانية وطبية عاجلة، في خطوة رمزية تحمل أبعادًا سياسية وإنسانية متشابكة. فقد أعلن المنظمون أنّ السفن باتت على بعد نحو 150 ميلاً بحريًا من القطاع، وهي المنطقة التي اعتادت إسرائيل فيها اعتراض قوافل الإغاثة.
روز إيكما، الناشطة الحقوقية المشاركة في الرحلة، وصفت الوضع الإنساني في غزة بأنّه “كارثي”، مؤكدة أنّ سكان القطاع يعانون من الجوع وانعدام الدواء في ظل حصار مستمر منذ 18 عامًا.

استعدادات إسرائيلية لاعتراض جديد

القناة الرسمية الإسرائيلية كان كشفت أنّ الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية اعتراض قد تُنفذ خلال أيام، على غرار ما حدث مع سفينتي مادلين وحنظلة خلال الأشهر الماضية. هذا الاستعداد يعكس تمسك إسرائيل بمبدأ منع أي خرق للحصار البحري، حتى لو كان ذا طابع إنساني، ما يثير جدلًا واسعًا حول شرعية هذه الإجراءات في القانون الدولي.

مشاركة دولية ورسائل سياسية

الأسطول يضم أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن حوالي 50 سفينة، ما يحوله إلى منصة ضغط دولية تتجاوز بعدها الإنساني. التحليق العسكري المجهول الذي رُصد فوق السفن في المياه الإغريقية خلال الأيام الماضية، اعتبره المشاركون رسالة سياسية تهدف إلى ترهيبهم وإضعاف رمزية التحرك.

حصار خانق وأزمة متصاعدة

منذ مارس الماضي، شددت إسرائيل حصارها على غزة عبر إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية، ما أدى إلى تفاقم أزمة المجاعة. التقارير المحلية والدولية تشير إلى أنّ الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 أسفرت عن أكثر من 66 ألف قتيل و168 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تسببت المجاعة بوفاة المئات بينهم أطفال رضع.

خاتمة: معركة إنسانية تتجاوز البحر

أسطول الصمود لا يقتصر على نقل مساعدات، بل يسعى إلى إعادة تسليط الضوء على مأساة غزة في وقت يسوده الصمت الدولي. وبينما تتهيأ إسرائيل لاعتراض جديد، يبقى الرهان على قدرة هذا الحراك على كسر جدار اللامبالاة الدولية، وفرض سؤال أخلاقي حول مشروعية استمرار الحصار على أكثر من مليوني إنسان.

المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33