حالة الطقس

الرصد الجوي يُحذّر: أمطار رعدية وطقس شتوي قوي يضرب تونس بداية من هذا التاريخ..

عودة الأجواء الشتوية: الرصد الجوي يُنذر بأمطار غزيرة وصواعق رعدية الأيام القادمة

بعد أسابيع من الطقس الهادئ والمائل إلى الحرارة، يبدو أنّ تونس تستعدّ لتغيير واضح في ملامح الأجواء خلال الأيام القادمة، إذ أعلن المعهد الوطني للرصد الجوي عن بوادر تقلبات حقيقية ستعيد للبلاد نكهة الخريف وربما ملامح الشتاء المبكرة.

وفق المعهد، من المنتظر أن يشهد الطقس ارتفاعًا غير معتاد في درجات الحرارة خلال عطلة نهاية الأسبوع، خاصة يومي السبت والأحد 25 و26 أكتوبر 2025، لتتجاوز المعدلات الفصلية بفارق كبير. هذه الظاهرة، التي وصفها الخبراء بـ“الحرارة المؤقتة”، ستجعل الأجواء أقرب إلى منتصف الصيف منها إلى نهاية أكتوبر.

حرارة استثنائية قبل الانقلاب الفصلي

تفسير هذه الموجة الدافئة يعود إلى نشاط منخفضات جوية قوية فوق أوروبا والمحيط الأطلسي، ما يدفع بتيارات هوائية حارة قادمة من الجنوب نحو شمال إفريقيا.
لكن هذه الوضعية، كما يؤكد خبراء الأرصاد، لن تدوم طويلاً. فبداية من الأسبوع الأول من نوفمبر، سيطرأ تحوّل جذري على الطقس، مع انخفاض تدريجي في درجات الحرارة وعودة متوقعة للأمطار، خاصة في مناطق الشمال والوسط الغربي.

خريف حقيقي قادم من أوروبا

التحاليل المناخية تُشير إلى أنّ كتلاً هوائية باردة قادمة من أوروبا ستبدأ في التأثير على تونس انطلاقًا من 5 نوفمبر تقريبًا، ما سيؤدي إلى تراجع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، وظهور رياح قوية وأجواء أكثر رطوبة.
هذه التغيّرات قد تكون، حسب المختصين، بداية فعلية لفصل الخريف المناخي الذي تأخّر ظهوره هذا العام بسبب هيمنة الكتل الدافئة على غرب المتوسط.

تحذيرات واستعدادات

وفيما عبّر المعهد الوطني للرصد الجوي عن تفاؤله بعودة الأمطار المنتظرة التي ستنعش المناطق الفلاحية بعد فترة جفاف نسبي، دعا في المقابل إلى التحلي باليقظة خلال الأيام الأولى من شهر نوفمبر، نظرًا للتقلّبات الحادة التي ترافق عادة الانتقال بين الفصول.

كما حثّ المواطنين على متابعة التحديثات اليومية حول الطقس، خاصة الفلاحين وأصحاب الأنشطة البحرية والمناطق المنخفضة التي قد تتأثر بتجمع مياه الأمطار.

بين حرارة أكتوبر وبرودة نوفمبر… تونس على موعد مع التحوّل

هكذا، تستعدّ البلاد للانتقال من أجواء صيفية غير معتادة إلى خريف حقيقي تتخلله الأمطار والرياح وانخفاض في درجات الحرارة، في مشهد مناخي يُعيد التوازن الطبيعي بعد أسابيع من الدفء الاستثنائي.

وإن كان هذا التحوّل مفاجئًا للبعض، فإنه يبقى جزءًا من ديناميكية مناخية متقلبة يعرفها الحوض المتوسطي في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الفصول تتداخل وتتبدل في توقيت غير مألوف، في ظلّ تغيرات مناخية أوسع يشهدها العالم.


📌 فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock