تحذير رسمي من الرصد الجوي: عاصفة قوية تقترب من تونس خلال الساعات القادمة!
الرصد الجوي يطلق تحذير عاجل: تونس تستعد لعاصفة غير مسبوقة!

في بلاغ لافت حمل نبرة تحذيرية غير معتادة، أعلن المعهد الوطني للرصد الجوي اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 عن اقتراب منخفض جوي نشيط من سواحل البلاد، من المنتظر أن يُحدث تغيّرات حادة في الطقس ابتداءً من مساء الأحد.
ورغم أن تونس اعتادت على التقلبات الخريفية، إلا أن مؤشرات هذه المرة توحي بأنّ ما ينتظرها يتجاوز العادي، خاصة مع توقعات بـــأمطار طوفانية ورياح قوية تتجاوز 80 كلم/س في بعض الجهات.
🔹 عاصفة في الأفق: البداية من الغرب
وفق المعطيات الأولية، ستبدأ العاصفة مساء الأحد 12 أكتوبر من المرتفعات الغربية، حيث تتكوّن أولى الخلايا الرعدية النشطة قبل أن تمتد تدريجيًا نحو الشمال والوسط، ثم تصل إلى السواحل الشرقية خلال ساعات الليل.
ويرجّح خبراء الأرصاد أن تكون ولايـات باجة، جندوبة، الكاف، وسليانة في مقدّمة المناطق المتأثرة، تليها لاحقًا نابل، بنزرت، وتونس الكبرى، ثم سوسة والمنستير والمهدية في فترة ما بعد منتصف الليل.
وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ كميات الأمطار المتوقعة قد تكون مرتفعة محليًا، ما يجعل خطر الفيضانات قائمًا، خصوصًا في المدن ذات البنية التحتية الضعيفة لتصريف المياه.
🔹 خلف الطقس.. معركة جديدة مع الواقع
التحذير من «منخفض جوي نشيط» ليس مجرّد إشعار موسمي، بل هو جرس إنذار جديد للبنية التحتية الهشة في العديد من المدن التونسية.
فكل موجة مطر تُعيد إلى الأذهان مشاهد الشوارع الغارقة والسيارات العالقة في المياه، في وقت لا تزال فيه مشاريع تصريف مياه الأمطار تراوح مكانها.
ويرى عدد من الخبراء أنّ الأزمة لا تكمن فقط في شدّة العاصفة، بل في ضعف الاستعداد المسبق، رغم تكرار السيناريو نفسه في كل خريف.
🔹 رياح قوية وتحذيرات بالجملة
المعهد الوطني للرصد الجوي دعا المواطنين إلى توخي الحذر أثناء التنقل، خصوصًا قرب الأودية والمناطق المنخفضة، مع تجنّب ركن السيارات تحت الأشجار أو اللوحات الإشهارية خشية سقوطها بفعل الرياح.
كما شدّدت الحماية المدنية على ضرورة تنظيف مجاري المياه وتصريفها في المدن الكبرى، تحسبًا لأي طوفان محتمل، خاصة بعد تسجيل ارتفاع منسوب المياه في الشمال الأسبوع الماضي.
🔹 الأسبوع المقبل: طقس غير مستقر وحرارة في تراجع
النماذج الجوية تشير إلى استمرار الاضطرابات إلى منتصف الأسبوع المقبل، مع احتمال تجدد الأمطار يوم الأربعاء 15 أكتوبر.
في المقابل، ستسجّل درجات الحرارة انخفاضًا طفيفًا لتتراوح بين 15 و22 درجة بالشمال والوسط، و20 إلى 26 درجة بالجنوب، قبل أن تعود الأجواء إلى الاستقرار التدريجي بداية من الخميس 16 أكتوبر.
🔹 بين الطبيعة والإدارة… من يُمسك بزمام المبادرة؟
تُطرح اليوم تساؤلات حقيقية حول مدى جاهزية السلطات المحلية لمواجهة هذا المنخفض، خاصة أن تجارب السنوات الماضية كشفت هشاشة في التنسيق بين البلديات ومصالح الحماية المدنية.
فالعاصفة القادمة قد لا تكون فقط اختبارًا للطقس، بل أيضًا اختبارًا للدولة في قدرتها على إدارة الأزمات الطبيعية بشكل استباقي، لا بردّ الفعل بعد وقوع الكارثة.
📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33