تحذير عاجل: موجة أمطار قوية تضرب عدة مدن.. وهذه الجهات الأكثر تأثرًا..
الغيث النافع يعود بقوة وأمطار غزيرة تقترب من هذه المناطق!

يستعد التونسيون اليوم الأربعاء لتقلبات جوية جديدة مع نزول أمطار متفرقة بالشمال والوسط ومحليًا بالجنوب الشرقي، وفق ما أكده المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي محرز الغنوشي. وأوضح الغنوشي أنّ كميات هامة من الأمطار يُرتقب تسجيلها خصوصًا في مناطق طبرقة، عين دراهم، نفزة وسجنان، مبرزًا أن هذه التساقطات ستسهم في تحسين الغطاء النباتي وتجديد المخزون المائي بعد فترة جفاف نسبي.
أثر مناخي وفلاحي مزدوج
تأتي هذه الأمطار في توقيت حاسم بالنسبة للقطاع الفلاحي، خاصة مع انطلاق تحضيرات الأراضي للزراعات الشتوية. الفلاحون ينظرون إلى الغيث النافع باعتباره عنصرًا طبيعيًا لدعم المحاصيل وتقليل الكلفة على الموارد المائية الاصطناعية. هذا التغير المناخي يشكل فرصة لتدارك نقص الرطوبة في التربة، لكنّه في المقابل يضع السلطات أمام تحدي إدارة مياه الأمطار واستغلالها بأفضل شكل.
تحذيرات من مخاطر الطرقات
المعهد الوطني للرصد الجوي أشار إلى أنّ شدّة الأمطار ستتراوح بين خفيفة ومتوسطة محليًا، مع إمكانية ظهور خلايا رعدية في بعض المناطق الشمالية والغربية. هذه التوقعات تستدعي من المواطنين والفلاحين توخي الحذر خاصة في المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة والمسالك الفلاحية التي قد تصبح صعبة العبور.
انعكاسات اقتصادية أوسع
الأمطار المنتظرة تحمل أبعادًا اقتصادية إلى جانب أثرها المناخي. فهي فرصة لتعزيز الإنتاج الفلاحي المحلي وتحسين التوازن الغذائي، في وقت تشهد فيه الأسواق تقلبات في أسعار المواد الزراعية. كما أنها تطرح تساؤلات حول مدى جاهزية الدولة لاستثمار هذه الموارد الطبيعية في دعم السدود والخزانات المائية، ما قد يقلص الضغط على الموارد المائية مستقبلاً.
خاتمة: بين التفاؤل واليقظة
في ظل هذه التوقعات، يبقى المشهد محملاً بالأمل للفلاحين وبالتحذيرات للمواطنين. فالأمطار الخريفية عنصر حيوي لتحريك الدورة الفلاحية، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ إذا ترافقت مع فيضانات محلية أو سوء إدارة للمياه. وبين هذا وذاك، تتجدد الحاجة إلى خطط استباقية لاستغلال كل قطرة مطر بما يخدم الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي.
المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33