بالفيديو: تصريحات صادمة ..عبو يدعو إلى إنهاء عهد قيس سعيّد بالقوة إن لزم..
محمد عبو يصعّد: "قيس سعيّد لا نفع منه ويجب أن يرحل"
في مشهد يعكس تصاعد التوتّر السياسي في تونس، فجّر الناشط السياسي محمد عبو جدلاً واسعًا بعد نشره تدوينة حادّة على صفحته الرسمية، هاجم فيها رئيس الجمهورية قيس سعيّد بشراسة، معتبرًا أنّ “المرحلة تجاوزته” وأنّ “رحيله أصبح ضرورة وطنيّة، ولو اقتضى الأمر اللجوء إلى القوّة”.
🔸 عبو: “الرئيس يعيش في عالم من المؤامرات”
عبو، المعروف بمواقفه الصداميّة منذ الثورة، لم يُخفِ خيبة أمله ممّن كان يراه يوماً “فرصة للإصلاح”. وقال في تحليله للوضع إنّ قيس سعيّد “أضاع فرصة تاريخية لإعادة بناء الدولة على أسس العدالة والنزاهة، وانشغل بصراعات وهميّة وخطابات تعبويّة لا تُطعم التونسيين خبزاً ولا تحلّ أزماتهم”.
وأضاف أنّ ما يحدث اليوم في قابس ليس سوى نموذج مصغّر “لسياسات مرتجلة تُدار بمنطق ردّ الفعل لا بمنطق الرؤية”. وأوضح أنّ “الرئيس كان قادراً على اتخاذ قرار شجاع يُنقذ الجهة من الكارثة، لكنّه اختار الصمت، وكأنّه يتعامل مع الأزمة كمن يراقب فيلماً لا يعيش تفاصيله”.
🔸 “من شعارات الإصلاح إلى إدارة الأزمة”
في تحليله، اعتبر عبو أنّ قيس سعيّد “حوّل شعارات مقاومة الفساد إلى خطاب متكرّر يفتقد للآليات والتنفيذ”، مشدّداً على أنّ “الفساد لا يُحارَب بالكلمات ولا بالبيانات، بل بمؤسسات قوية وقرارات مؤلمة”.
وأشار إلى أنّ الرئيس “يعيش هاجس المؤامرة الذي يمنعه من الانفتاح على الكفاءات الوطنيّة، ويُغلق أمامه كلّ منافذ الإصلاح الحقيقي”، مؤكداً أنّ “البلاد تدفع ثمن شخصنة السلطة وإقصاء العقول المستقلة”.
🔸 دعوة خطيرة أم صرخة استغاثة؟
الفقرة التي أثارت الجدل في تدوينة عبو هي قوله إنّ “رحيل قيس سعيّد أصبح ضرورة، حتى بالقوّة إن لزم الأمر”. هذه العبارة انقسم حولها الرأي العام بين من رآها دعوة خطيرة للفوضى، ومن اعتبرها “صرخة سياسي فقد الأمل في التغيير السلمي”.
وبينما طالب البعض النيابة العمومية بالتحرّك، رأى آخرون أنّ ما قاله عبو “تعبير عن حالة احتقان يعيشها جزء كبير من الشارع التونسي بعد تدهور الأوضاع المعيشية”.
🔸 الرئاسة تردّ: “معركة وجود ضد الفساد”
من جهته، تمسّك قيس سعيّد بخطّه السياسي، مؤكّدًا خلال لقائه الأخير برئيسة الحكومة سارة الزعفراني أنّ ما يحصل في قابس “ليس مجرد أزمة محلية، بل جزء من معركة وجود ضد شبكات الفساد التي تنخر الدولة منذ سنوات”.
وقال الرئيس إنّ “أهالي قابس تصرفوا بمسؤولية ووطنية”، مضيفًا أنّ تونس “تخوض حرب تحرير حقيقية ضد المفسدين، مهما كانت كلفتها”.
🔸 انقسام الشارع واحتدام المشهد
يتواصل الانقسام داخل الشارع التونسي بين من يعتبر أنّ قيس سعيّد هو الأمل الأخير لإنقاذ الدولة من منظومة الفساد القديمة، وبين من يرى أنّه فقد البوصلة وأصبح جزءاً من المشكلة.
وفي ظل هذا المناخ المحتقن، تبدو تصريحات محمد عبو الأخيرة بمثابة جرس إنذار جديد يُنبّه إلى هشاشة المشهد السياسي وعمق الهوّة بين الرئيس ومعارضيه، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة ثقة غير مسبوقة.
✍️ فريق تحرير موقع تونس 33

















