🔥 نبيل معلول يُفجّرها في وجه الترجي… وحمدي المدّب يردّ بقرار عاجل..

أعاد المدرب التونسي نبيل معلول إشعال الجدل داخل الأوساط الرياضية التونسية بعد تصريحاته الأخيرة التي أطلقها خلال ظهوره على قناة تلفزة تي في، حيث أعلن بشكل قاطع أنه لن يعود لتدريب الترجي الرياضي التونسي طالما يترأسه حمدي المدّب، في موقف وصفه البعض بأنه “نهاية رسمية” للعلاقة التي ربطت بين الطرفين على امتداد سنوات من التعاون والنجاح.

🔹 تصريحات صريحة تكشف الجفاء

معلول، الذي يشرف حاليًا على تدريب نادي القادسية الكويتي، قال إنه يرفض الخوض في تفاصيل تجربته الأخيرة مع الترجي “حتى لا يُسيء إلى اسمه أو إلى النادي الذي مازال يكن له كل الاحترام”، مضيفًا أن حصيلته من الألقاب والإنجازات مع الفريق “تكفي للرد على كل من يشكك في كفاءته أو نزاهته”.
وأشار إلى أنه قاد الترجي إلى “مراتب الريادة عربيًا وإفريقيًا”، معتبرًا أن نجاحه في تلك الفترة يبقى “أقوى شهادة على ما قدّمه من عمل فني ونتائج مشرفة”.

🔹 إدارة الترجي تلتزم الصمت وتتمسك بالاستقرار

في المقابل، أفادت مصادر قريبة من إدارة الترجي الرياضي بأن رئيس النادي حمدي المؤدب اختار عدم الرد على تصريحات معلول، معتبرًا أن “السجالات الإعلامية لا تخدم مصلحة النادي”.
وأضافت المصادر أن التركيز منصب حاليًا على التحضيرات للاستحقاقات القادمة، خصوصًا في ظل الرغبة في استعادة التوازن الفني بعد موسم متقلب، مشددة على أن “العودة إلى خلافات الماضي لن تغيّر شيئًا في الواقع الحالي للفريق”.

🔹 خلفيات التوتر مع الجماهير

الخلاف بين معلول وجماهير الترجي لم يبدأ اليوم. فتصريحاته السابقة على قناة مصرية، حين كشف أنه نصح اللاعب محمد علي بن رمضان بالانتقال إلى الأهلي المصري، كانت كفيلة بإثارة غضب كبير في صفوف أنصار “باب سويقة”.
وقد رأى كثيرون في تلك التصريحات “تقليلًا من شأن الترجي ومحاولة لتسويق صورة الأهلي المصري على حساب النادي التونسي”، ما جعل العلاقة بين معلول وجمهور الفريق تتدهور بشكل ملحوظ.

🔹 قراءة تحليلية: بين الوفاء والانفصال النهائي

من منظور تحليلي، تمثل تصريحات معلول الأخيرة فصلًا جديدًا في علاقة مركبة بين أحد أبرز المدربين التونسيين وأكثر الأندية تتويجًا في القارة.
فمن جهة، لا يمكن إنكار أن معلول ترك بصمته في تاريخ الترجي من خلال تتويجات عديدة ومساهمته في تطوير الأداء الفني للفريق.
لكن من جهة أخرى، فإن التباينات في الرؤية بينه وبين الإدارة الحالية، إلى جانب حساسية علاقته مع الجماهير، تجعل أي احتمال لعودته إلى الحديقة “ب” أمرًا مستبعدًا في المدى المنظور.

ويبدو أن الطلاق بين الطرفين أصبح نهائيًا، لتبقى ذكرى الإنجازات المشتركة عنوانًا لتاريخ مجيد، دون أن تُخفي الجروح التي تركتها الخلافات المتراكمة.

📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33
المرجع: إذاعة موزاييك أف أم