الرئيسيةقضايا و حوادث

عاجل/ بالفيديو : تطورات جديدة في قضية اختفاء الطفلة أسماء الفايدي.. ماذا يحدث في القيروان؟

عودة مؤلمة لقضية أسماء الفايدي… القيروان تعيش على وقع الصدمة من جديد

عاشت منطقة منزل مهيري التابعة لولاية القيروان ليلة مشحونة بالخوف والذهول بعد حادثة اختطاف مروّعة استهدفت شابًا من أبناء الجهة، في ظروف غامضة زادت من تعقيد قضية اختفاء الطفلة أسماء الفايدي التي لا تزال تثير تساؤلات كثيرة منذ أسابيع.

اختطاف تحت التهديد واعتداء دموي
وفق شهادات ميدانية ومعطيات أولية، فإن الضحية هو ابن عمّ الطفلة المفقودة، وقد تمّ اعتراضه مساء أمس من قبل مجموعة مسلّحة كانت تستقل شاحنة رباعية الدفع، حيث أجبرته على الصعود تحت تهديد بندقية صيد.
وخلال عملية الاحتجاز، تعرّض الشاب إلى اعتداء دموي عنيف شمل طعنات متكرّرة على مستوى الصدر والبطن، ما استوجب نقله بشكل عاجل إلى قسم الإنعاش بوحدة الأغالبة بالقيروان. وتفيد مصادر طبية أنّ حالته مستقرة حاليًا لكنها لا تزال تتطلّب مراقبة دقيقة بسبب خطورة الإصابات.

رابط محتمل بين الاختطاف واختفاء أسماء الفايدي
المثير في الحادث أنّ المعتدين، حسب ما ورد في التحقيقات الأولية، ذكروا اسم الطفلة المفقودة أثناء الاعتداء، ما يوحي بأن الواقعة قد تكون رسالة ترهيب موجّهة لعائلة الفايدي، أو خطوة جديدة ضمن محاولة للتأثير على مجرى التحقيق في قضية الاختفاء.
هذا التطوّر الخطير أعاد الجدل حول ما إذا كانت قضية أسماء الفايدي حادثة معزولة، أم أنّ وراءها تشابكات اجتماعية أو جنائية أعمق لم تُكشف بعد.

تحرّك أمني واستنفار في الجهة
في المقابل، تحركت الوحدات الأمنية بالقيروان بسرعة بعد تلقي البلاغ، حيث تم تطويق المنطقة وفتح تحقيق عاجل بتعليمات من النيابة العمومية.
وقد باشر أعوان الحرس الوطني جمع المعطيات التقنية حول تحركات الشاحنة والجهات التي شوهدت فيها آخر مرة، مع تعزيز التواجد الأمني في منزل مهيري وعدة مناطق مجاورة تحسّبًا لأي تطورات ميدانية.

قلق شعبي ومطالب بالشفافية
سكان الجهة عبّروا عن خوفهم وامتعاضهم من تدهور الوضع الأمني، مشيرين إلى أنّ الحادثة الأخيرة تشكّل “صفارة إنذار حقيقية”.
ودعا عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى كشف الحقائق كاملة في كل من ملف الطفلة وأحداث الاعتداء، معتبرين أن التكتم أو البطء في التحقيق قد يزيد من انتشار الإشاعات ويعمّق أزمة الثقة بين المواطنين والأجهزة الرسمية.

تحليل سياسي وأمني: مؤشّر على هشاشة المناخ الاجتماعي
حادثة منزل مهيري ليست مجرد جريمة معزولة، بل تُبرز بوضوح تصاعد مظاهر العنف والانتقام في المناطق الداخلية، نتيجة تراكمات اجتماعية واقتصادية وأمنية لم تُعالج بجدية.
ويرى مراقبون أن ما يحدث في القيروان يُعبّر عن هشاشة التماسك المحلي في ظل غياب الإنارة الكافية للحقائق، وهو ما يفرض على الدولة التحرّك السريع بحزم وشفافية لاستعادة ثقة المواطنين وتجنّب انفلات الوضع.

📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33 — جريدة الحرية التونسية

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock