محرز الغنوشي يحذّر: أمطار غزيرة وتقلبات قوية تضرب هذه الجهات بداية من..

تشهد تونس خلال الساعات القادمة تحوّلات مناخية لافتة بعد أسابيع من الاستقرار النسبي، إذ تشير المعطيات الأولية إلى انخفاض واضح في درجات الحرارة مع عودة الأمطار الرعدية المصحوبة برياح قوية، خاصة في المناطق الغربية والشمالية من البلاد.

مؤشرات مطرية واعدة في الشمال الغربي

الخبير في الأرصاد الجوية محرز الغنوشي أكّد عبر تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أنّ أواخر شهر أكتوبر تحمل بشائر خير وأمطارًا غزيرة في أقصى الشمال الغربي. الغنوشي كتب قائلاً:

“أواخر أكتوبر فيها بشائر ومؤشرات إيجابية بأقصى الشمال الغربي، كان كتب.. ربي يوصل بالسالم وربي يثبت.. متابعتنا مستمرة.”

هذه الكلمات المختصرة تعبّر عن تفاؤل حذر يطغى على أجواء المتابعين، خصوصًا مع انتظار العديد من الفلاحين لأول التساقطات التي قد تنعش الأراضي العطشى وتمنح انطلاقة فعلية لموسم فلاحي جديد.

انعكاسات مناخية على الفلاحة والمياه

تُعدّ مناطق جندوبة وباجة والكاف وسليانة الأكثر ترقّبًا للأمطار القادمة، نظرًا لكونها الخزان الفلاحي والمائي للبلاد. فكل تساقط مطري في هذه المناطق يُعدّ بمثابة رسالة أمل للفلاحين الذين ينتظرون بداية الموسم الزراعي بعد صيف طويل جافّ ودرجات حرارة قياسية.

لكن في المقابل، تحذّر الجهات المختصة من احتمال تشكّل السيول في بعض الأودية وتراكم المياه في الأحياء المنخفضة، خصوصًا إذا جاءت الأمطار بكميات كبيرة خلال فترة زمنية وجيزة.

المواطن بين الحذر والتفاؤل

تفاعل التونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع منشور الغنوشي بكثير من الاهتمام، بين من رحّب بعودة الغيث بعد طول انتظار، ومن دعا إلى الاستعداد الجيّد لاحتمال التقلبات الجوية. البعض رأى في كلام الغنوشي رسالة طمأنة، فيما اعتبره آخرون مؤشراً على موسم مطري مبكّر قد يغيّر واقع السدود والمياه في البلاد.

الخلاصة

تبدو تونس مقبلة على مرحلة انتقالية في الطقس مع نهاية أكتوبر، بين تفاؤل الفلاحين وهواجس الفيضانات. ومهما كانت شدة الأمطار أو قوتها، تبقى يقظة المواطن وتعاون المؤسسات العامل الأهم في مواجهة أي طارئ طبيعي قادم.

📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33
المرجع: المعهد الوطني للرصد الجوي – تدوينة محرز الغنوشي عبر فيسبوك