الرئيسية

عاجل/ رياض جراد يكشف تطورات خطيرة وقرارات مرتقبة ضد قيادات اتحاد الشغل والطبوبي..

تونس تتحرك: قرارات مرتقبة ضد قيادات اتحاد الشغل وفق تصريحات رياض جراد

عاد الجدل السياسي والاجتماعي إلى الواجهة بقوة بعد الإضراب العام الذي نفّذه الاتحاد العام التونسي للشغل في ولاية قابس، إذ أشعل الناشط السياسي رياض جراد، المعروف بقربه من دوائر قصر قرطاج، الساحة من جديد بتدوينة حادة وجّه فيها سهام النقد مباشرة نحو قيادة الاتحاد، وعلى رأسهم الأمين العام نور الدين الطبوبي.

🔹 منشور ناري يستهدف القيادة النقابية
رياض جراد نشر عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” صورتين: الأولى للطبوبي، والثانية تجمعه بالنقابي لسعد اليعقوبي الموقوف حاليًا في قضية احتكار مواد فلاحية، وأرفق المنشور برسالة مطوّلة اتّهم فيها بعض النقابيين بأنهم “يتاجرون بقوت التونسيين ويخفون فسادهم وراء شعارات النضال”.
وأضاف جراد أن الاتحاد الذي وُلد من رحم الشغيلة “ابتعد عن مبادئه الأصيلة” وباتت اجتماعاته تُعقد في “نُزل فخمة تحت غطاء الدفاع عن حقوق العمّال”، في حين كانت الاجتماعات في عهد المؤسس محمد علي الحامي تُقام وسط الأحياء الشعبية وبين الناس.

🔹 اتهامات مباشرة وملفات فساد تحت المجهر
جراد لم يكتفِ بالنقد الأخلاقي، بل ألمح إلى وجود فساد مالي داخل بعض هياكل الاتحاد، قائلاً إن “المصاريف التي تُسجّل تحت بند النفقات المتنوعة تخفي مآدب فاخرة ومصالح شخصية”.
وأكد أن “الشعب أصبح على وعي تام بما يجري”، مشيرًا إلى أنّ “المناورات التي تستهدف الوطن لن تمرّ”، داعيًا إلى محاسبة من وصفهم بـ“الخونة والمفسدين الذين تلقّوا أموالًا مشبوهة من جهات أجنبية”.

🔹 عبارة غامضة تُثير التكهنات
التدوينة اختُتمت بعبارة لافتة قال فيها جراد:

“الشعب قرّر العبور، وسيعبُر، وسينتصر، وإن غدًا لناظره لقريب قريب.”

عبارة أثارت تفاعلاً واسعًا واعتبرها عدد من المراقبين “إشارة رمزية إلى استعداد النظام السياسي لتحرّك جديد ضدّ الاتحاد”، في حين رأى آخرون أنها “تمهيد لمرحلة مواجهة مفتوحة” بين السلطة والنقابات، خاصة بعد تصاعد حدّة الخطاب المتبادل في الأسابيع الأخيرة.

🔹 قراءة تحليلية: نحو كسر العرف التاريخي؟
منذ الاستقلال، ظلّ الاتحاد العام التونسي للشغل قوّة موازية للدولة ومكوّنًا أساسيًا في التوازن السياسي، لكنّ الهجوم المباشر من شخصيات قريبة من مركز القرار يوحي بأن السلطة تسعى إلى إعادة رسم حدود القوة داخل المشهد الوطني.
ويرى محلّلون أنّ ما يجري ليس مجرّد تراشق إعلامي، بل جزء من صراع استراتيجي على النفوذ والشرعية الشعبية، خصوصًا في ظلّ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تمرّ بها البلاد، حيث يُحمَّل كلّ طرف مسؤولية الانسداد العام.

🔹 مرحلة غامضة قادمة
تبدو الأيام المقبلة حاسمة في علاقة الاتحاد بالسلطة، وسط مؤشرات على تصعيد سياسي محتمل، سواء عبر الخطاب أو من خلال الإجراءات القانونية.
فهل ستتحوّل تدوينة رياض جراد إلى إشارة انطلاق لمواجهة جديدة بين قصر قرطاج وقيادات الاتحاد، أم أنها مجرّد جولة أخرى في حرب المواقع القديمة؟

📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock