رياضة

لماذا خسر المنتخب؟ تحليل كامل لأسباب الهزيمة أمام سوريا..

أداء غير مقنع للمنتخب: أبرز الأسباب التي قادت لهزيمته أمام سوريا

سقط المنتخب الوطني التونسي في فخ الهزيمة أمام نظيره السوري بنتيجة (0-1) في المباراة الافتتاحية لكأس العرب قطر 2025، اليوم الإثنين 1 ديسمبر 2025، على أرضية ملعب أحمد بن علي بالدوحة.
وسجّل هدف اللقاء الوحيد المهاجم السوري عمر خريبين في الدقيقة 48، ليمنح منتخب بلاده فوزًا ثمينًا في مستهل مشواره بالبطولة.

هزيمة لم تكن في الحسبان بالنسبة لنسور قرطاج، الذين واصلوا بذلك نتائجهم السلبية تاريخياً أمام المنتخب السوري. وأصبحت هذه الخسارة بمثابة إنذار مبكر، يفرض على المنتخب التونسي ضرورة التدارك سريعاً أمام كلٍّ من فلسطين وقطر، وإلا فسيجد نفسه يغادر المونديال العربي من الباب الخلفي.

وبالتوازي مع هذه المباراة، يلتقي المنتخب الفلسطيني نظيره القطري مساء اليوم بداية من الساعة الخامسة.

لماذا انهزم المنتخب التونسي أمام سوريا اليوم؟

قد تبدو الخسارة من سوريا بنتيجة هدف نظيف مفاجِئة للكثيرين، لكن القراءة الفنية للمباراة تكشف مجموعة من الأسباب المحتملة التي ساهمت في هذا التعثر:

1. ضعف اللمسة الأخيرة وغياب الفعالية الهجومية

رغم استحواذ المنتخب التونسي على الكرة لفترات طويلة، إلا أن التحركات الهجومية كانت غير ناجعة، مع غياب صانع اللعب الحقيقي القادر على فكّ دفاعات سوريا. الفرص التي أُتيحت لم تُستغل، وهو ما جعل الخصم أكثر ثقة في بناء كراته المرتدة.

2. اضطراب وسط الميدان وفقدان التوازن

شهد وسط الميدان التونسي فترات من التذبذب في التمركز والضغط، ما سمح لسوريا بافتكاك الكرة والانطلاق بسرعة في الهجمات المعاكسة. هذا الارتباك منح خريبين المساحات التي استغل إحداها لتسجيل الهدف.

3. أخطاء دفاعية مكلفة في بداية الشوط الثاني

هدف عمر خريبين جاء نتيجة سوء تغطية وتمركز غير مثالي بين لاعبي الخط الخلفي. بداية الشوط الثاني اتسمت بنقص في التركيز، وكأن المنتخب لم يدخل سريعاً في أجواء الـ 45 دقيقة الثانية.

4. اختيارات فنية أثارت الجدل

أثيرت تساؤلات حول خيارات الإطار الفني، سواء على مستوى التشكيلة الأساسية أو التغييرات. ترك بعض اللاعبين المؤثرين على دكة البدلاء وتأخر تغيير النسق الهجومي جعل ردّة الفعل التونسية بطيئة.

5. تفوق ذهني ونفسي للمنتخب السوري

منتخب سوريا دخل المواجهة من دون ضغوط وبروح قتالية عالية، بينما بدا المنتخب التونسي متوتراً في الكثير من الفترات. الفارق الذهني كان واضحاً في الالتحامات، السيطرة على الإيقاع، واستغلال أنصاف الفرص.

6. قراءة سورية جيدة لمكامن ضعف تونس

المدرب السوري عرف كيف يغلق العمق الدفاعي ويجبر تونس على اللعب الجانبي غير الفعّال، مستغلًا غياب المهاجم الصريح القادر على تحويل العرضيات إلى تهديد حقيقي.

خلاصة تحليلية

الهزيمة أمام سوريا ليست مجرد تعثّر عابر، بل هي جرس إنذار يفرض مراجعة شاملة: إعادة تنظيم وسط الميدان، تحسين الفعالية الهجومية، وضبط الجانب الذهني.
المباراة القادمة أمام فلسطين ستكون بمثابة مباراة حياة أو موت لنسور قرطاج، لأن أي عثرة أخرى قد تعني الخروج المبكر من البطولة.

المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock