الحكم في قضية “التلميذ الذي بات في المعهد” يصدر.. وهذا أول ما فعله بعد سماعه للقرار..
قرار جديد في قضية التلميذ الذي قضى الليل داخل المعهد.. وهذا ما فعله بعد سماعه للحكم
أثار مقطع فيديو نشره التلاميذ فجر كرير على منصة “تيك توك” موجة واسعة من الجدل، بعدما ظهر الشاب وهو يقضي ليلته داخل أحد المعاهد بولاية أريانة في سياق ما اعتبره “تحدّيًا” يتداوله بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي. هذا السلوك، الذي بدا غريبًا وغير مألوف داخل المؤسسات التربوية، دفع إدارة المعهد إلى فتح تحقيق عاجل، لتتبيّن لاحقًا أن الحادثة ليست معزولة، بل تأتي في إطار سلسلة من التجاوزات السلوكية المنسوبة للتلميذ منذ فترة.
🔴 قرار الطرد النهائي: نهاية سلسلة من التجاوزات
في تصريح لإذاعة الديوان، أوضح كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بأريانة، لطفي القفصاوي، أنّ مجلس التربية اتخذ قرارًا بالطرد النهائي للتلميذ. وأشار إلى أنّ هذا القرار لم يكن نتيجة الفيديو المتداول فقط، وإنما نتيجة تراكمات كبيرة في سلوكه داخل المؤسسة، ما جعل المجلس يعتبر أن استمرار التلميذ داخل المعهد لم يعد ممكنًا تربويًا.
📄 تقارير رسمية ومحاولة اقتحام للمعهد
وبيّن القفصاوي أن التلميذ كان محل خمسة تقارير رسمية مقدّمة من أساتذة وأولياء أمور، تتضمّن شكايات حول مشاكل سلوكية متكرّرة. وبعد إعلامه بقرار الطرد، حاول التلميذ العودة إلى المعهد بالقوّة، حيث أقدم على اقتحام المؤسسة وإثارة الفوضى، ما استوجب تدخل الوحدات الأمنية لإعادة الهدوء وحماية الإطار التربوي.
📝 تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33
تعكس هذه الحادثة حجم التأثير المتصاعد لمحتوى شبكات التواصل الاجتماعي على سلوك التلاميذ، خاصة في ظل تنامي ما يُعرف بـ“التحديات” الرقمية التي تدفع بعض الشباب إلى ممارسات خطرة أو غير مسؤولة. في السياق التونسي، تكشف هذه الواقعة هشاشة المسافة بين العالم الافتراضي والواقع المدرسي، حيث يجد الإطار التربوي نفسه أمام تحديات جديدة تتعلق بالانضباط، التربية الرقمية، ومدى قدرة المؤسسات على التكيف مع موجة المحتوى الفيروسي الذي يجذب المراهقين.
كما تطرح القضية سؤالًا جوهريًا حول كيفية تعزيز دور الأسرة، والإطار التربوي، ووزارة التربية في التصدي لهذه الظواهر قبل أن تتحول إلى تهديد لسلامة المؤسسات التعليمية.
🏁 الخاتمة
تحوّل “تحدّي تيك توك” من محتوى ترفيهي إلى ملف تربوي شغل الرأي العام، ليعيد إلى الواجهة ضرورة مراقبة التلاميذ لما يتابعونه على المنصات الرقمية، وضرورة تعزيز التربية الرقمية داخل المدارس للحد من تأثير الظواهر الفيروسية على السلوك اليومي للتلاميذ.

















