الله أكبر..وفاة إعلامية تونسية معروفة : الوسط الإعلامي في حالة حداد..
رحيل إعلامية تونسية بارزة يترك فراغًا كبيرًا في المشهد الإعلامي
خيّم الأسى اليوم على العائلة الصحفية في تونس بعد تأكيد وفاة الإعلامية راضية الزيادي، التي غادرت الساحة تاركة خلفها مسيرة غنية وتجربة مهنية تميزت بالالتزام والجدية. الفقيدة عُرفت بحضورها الهادئ والعمل المتقن، وبكونها من الوجوه التي رسّخت حضورًا محترمًا في الصحافة المكتوبة والرقمية، ما جعل خبر رحيلها يحدث وقعًا كبيرًا في الوسط الإعلامي.
مسيرة مهنية راسخة في ذاكرة زملائها
راضية الزيادي كانت من الصحفيات اللواتي لا يفارقن الميدان، إذ عُرفت بمتابعتها الدقيقة للملفات وبحرصها على تقديم مادة إعلامية قائمة على التثبت والموضوعية. زملاؤها عبّروا اليوم عن صدمتهم وأسفهم، مستذكرين شخصية رصينة، محترفة، وصاحبة خلق رفيع، لطالما كانت سندًا لغيرها في غرف الأخبار وواجهة إيجابية للمهنة.
إسهامات في مؤسسات إعلامية كبرى
الراحلة أمضت جزءًا مهمًا من مسيرتها داخل مؤسسة دار الأنوار، إحدى أبرز المجموعات الصحفية في البلاد، وساهمت أيضًا في تطوير محتوى عدة منصات رقمية، حيث بصمتها التحريرية كانت واضحة في الأسلوب واللغة وترتيب الأفكار. ورغم التحديات الصعبة التي يعيشها القطاع الإعلامي التونسي في السنوات الأخيرة، واصلت الزيادي نشاطها بتفانٍ وإصرار يعكس إيمانها بدور الصحافة ومسؤوليتها المجتمعية.
تحليل خاص – فريق تحرير تونس 33
يرى فريق تونس 33 أن فقدان إعلامية مثل راضية الزيادي لا يمثّل غياب فرد فحسب، بل خسارة لرصيد مهني يُبنى عبر سنوات من العمل الجاد. رحيلها يأتي في مرحلة حساسة يمر فيها الإعلام التونسي بصعوبات هيكلية، من ضغوط اقتصادية إلى هشاشة في المؤسسات، مما يجعل وجود صحفيين ذوي خبرة وقيم مهنية ضرورة قصوى. غيابها يعيد طرح سؤال مهم: كيف نحافظ على جودة المهنة في ظل نزيف الكفاءات وتغيّر أوضاع الصحافة المحلية؟
كما يُعدّ رحيلها تذكيرًا بقيمة الجيل الذي حمل الصحافة الورقية والرقمية بأمانة، وأسهم في انتقالها نحو أشكال جديدة من العمل الصحفي. ومع فقدان أسماء متمرسة، يتقلّص الرصيد البشري القادر على نقل التجربة إلى الأجيال القادمة.
خاتمة
رحلت راضية الزيادي، لكن أثرها يبقى حاضرًا في ذاكرة زملائها وفي سطور عديدة كتبتها بإتقان. خسارة موجعة لقطاع يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى طاقات مؤمنة بدور الصحافة ورسالتها.
المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33


















