🚨 تسريبات تفضح حملة تشويه ممنهجة ضد قيس سعيّد.. والأهداف خطيرة..
في ظلّ الأجواء السياسية المشحونة التي تعيشها تونس، انتشرت مؤخرًا حملة مثيرة للجدل تُروّج لإشاعة مفادها أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد يعتنق المذهب الشيعي، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة سياسية ممنهجة لضرب الرئيس وتشويه صورته أمام الرأي العام.
🧩 توقيت مثير ودلالات خطيرة
الغريب في هذه الإشاعة ليس مضمونها، بل توقيتها والأطراف التي يُشتبه في وقوفها وراءها. فوفق عدد من المتابعين للشأن السياسي، تأتي هذه الحملة في سياق متوتر، يُستغل فيه البعد الديني والطائفي لتصفية حسابات سياسية ضيقة، رغم أن المجتمع التونسي لا يُعرف بوجود انقسامات مذهبية حادة.
🎯 استهداف المواقف الخارجية
الحملة تزامنت مع مواقف علنية عبّر عنها رئيس الجمهورية بشأن ملفات إقليمية حساسة، من أبرزها موقف تونس من الحرب الأخيرة في الشرق الأوسط، وتصريحات متكررة حول الصراع العربي الإسرائيلي. وهو ما جعل البعض يربط بين الإشاعة ومحاولة التأثير على صورة الدولة التونسية دوليًا، وتشويه سياستها الخارجية.
🔎 التشيّع في تونس: وجود تاريخي بلا تأثير سياسي
رغم أن التشيّع ليس ظاهرة مستجدة في البلاد، إلا أن وجوده بقي محصورًا، ولم يُشكّل يومًا قضية رأي عام. وهو ما يجعل إثارة هذا الملف اليوم محاولة مكشوفة ضمن ما يسميه المتابعون “حرب التشكيك والتضليل”، في غياب خطاب سياسي مسؤول يعالج القضايا الحقيقية للمواطن.
⚠️ تحذيرات من تسييس الدين
عدد من الأصوات الأكاديمية والدينية حذرت من خطورة تسييس المسائل العقائدية، واعتبرت الزج بالدين في الصراعات السياسية تهديدًا مباشرًا لوحدة المجتمع. كما دعت إلى تفعيل دور المؤسسات التعليمية والإعلامية لمواجهة كل أشكال التطرّف والاستقطاب الطائفي.
🏛️ مطالب بالتوضيح وشفافية المؤسسات
في ذات السياق، وُجهت دعوات إلى وزارة الشؤون الدينية لإصدار توضيح رسمي بشأن ما يُروَّج حول وجود حسينيات أو أنشطة دينية غير مرخصة، مع التأكيد على ضرورة احترام حرية المعتقد ضمن ضوابط تحمي الأمن القومي وتمنع استغلال الدين لأغراض سياسية.
🧭 الرسالة الأخيرة: لا للدين كسلاح سياسي
من يوظف الخطاب الديني لضرب خصومه، لا يضربهم فقط، بل يضرب توازن المجتمع ويدفع البلاد نحو فتنة مذهبية خطيرة لا مبرر لها. الحفاظ على وحدة النسيج الوطني يبدأ من تحييد الدين عن المعارك السياسية.
