سياسة

عاجل: تصعيد أمريكي ضد تونس: هذا ما تقرر رسمياً..

تطوّر عاجل … هذا ما قرّرته الولايات المتحدة ضد تونس

عاد اسم تونس إلى واجهة النقاش داخل أروقة الكونغرس الأمريكي، بعد أن تقدّم النائب الجمهوري جو ويلسون رفقة زميله الديمقراطي جيسون كرو بمشروع قانون أطلق عليه اسم Tunisia Democracy Restoration Act. المبادرة اعتُبرت محاولة جديدة من واشنطن للضغط على السلطات التونسية عبر ورقة العقوبات.

مضمون المشروع: عقوبات وتجميد أصول

ينص المقترح على إمكانية تعليق المساعدات الأمنية والعسكرية التي ترى الإدارة الأمريكية أنّها تُستخدم في “قمع داخلي”، إلى جانب إعداد قائمة علنية تضم مسؤولين تونسيين وأجانب يُشتبه في تورطهم بالفساد أو بانتهاكات جسيمة ضد معارضين وإعلاميين ونشطاء. وتشمل العقوبات تجميد أموالهم داخل الولايات المتحدة، وحرمانهم وأفراد عائلاتهم من التأشيرات أو دخول الأراضي الأمريكية.
ويُلزم النص وزارة الخارجية بتحديث هذه القائمة مرتين في السنة، مع تمديدها على مدى أربع سنوات. غير أن الرئيس الأمريكي يحتفظ بحق تعليق العقوبات إذا عادت تونس – بحسب الصياغة – إلى دستور 2014 ونظّمت انتخابات تحت إشراف دولي.

سياق سياسي مشحون

المبادرة لم تأتِ من فراغ، إذ سبقتها تصريحات لويلسون اعتبر فيها تحركات الاتحاد العام التونسي للشغل “أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ أشهر”، متحدثاً عن “أزمة اقتصادية خانقة وتراجع للحريات”. هذه المواقف أثارت ردود فعل غاضبة في تونس، اعتبرتها جزءاً من “تدخل سافر” في الشأن الداخلي.

المواقف التونسية: إجماع ضد التدخل

  • اتحاد الشغل أصدر بياناً صريحاً رفض فيه استغلال اسمه لتبرير أي تدخل أجنبي، مؤكداً أنّ الشعب التونسي قادر على إدارة أزماته بعيداً عن الوصاية الخارجية، ومشيراً إلى ارتباط ويلسون بلوبيات صهيونية وتيارات تبيّض الإرهاب.
  • النائبة فاطمة المسدي شدّدت على أنّ السيادة الوطنية خط أحمر، وأن تونس لن تقبل أي محاولة لفرض أجندات خارجية، معتبرة أنّ البلاد قادرة على حماية استقلال قرارها.
  • النائب فخر الدين فضلون بدوره وجّه تساؤلاً مباشراً لويلسون حول صمته إزاء المأساة الإنسانية في غزة، متهماً إياه بازدواجية المعايير.

قراءة تحليلية

القانون المقترح يضع العلاقات التونسية الأمريكية أمام اختبار جديد، خصوصاً أنّه يأتي في ظرف اقتصادي وسياسي حساس داخلياً. وبينما ترى بعض الأطراف أنّ هذه الضغوط قد تزيد عزلة تونس دولياً، يعتبر آخرون أنّ الردّ التونسي الحازم رسالة واضحة بأنّ السيادة الوطنية تظل فوق كل اعتبار، مهما كانت التهديدات أو الإغراءات.

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock