رفض قاطع من الرئيس التونسي لطلب أردوغان… والسبب يُحدث ضجة..

أثار الناشط السياسي رياض جراد جدلًا واسعًا بعد نشره تدوينة أفاد فيها بأن الدولة التونسية رفضت قبل سنوات مقترحًا تركيًا يرمي إلى إنشاء قاعدة عسكرية داخل الأراضي التونسية.
عرض تركي قوبل بالرفض
وأوضح جراد أن هذا الطلب جاء خلال زيارة رسمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس أواخر عام 2019، لكنه اصطدم برفض واضح من الرئيس قيس سعيّد، الذي أصرّ على رفض أي تمركز أجنبي ذي طابع عسكري داخل البلاد، حفاظًا على السيادة الوطنية وحرية القرار.
تأكيد من مصدر تركي سابق
هذه المعلومة لم تبقَ حبيسة صفحات التواصل، بل أكدها الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكري التركي، في لقاء إعلامي على قناة “روسيا اليوم”، حيث كشف عن رفض القيادة التونسية لأي شراكة عسكرية بهذا الشكل.
تركيا تُأوي شخصيات مطلوبة للقضاء التونسي
وفي سياق متصل، اعتبر جراد أن موقف أنقرة جاء كرد فعل سلبي على رفض تونس لطلبها، من خلال استضافة عدد من الأفراد الملاحقين قضائيًا في تونس، من بينهم رفيق عبد السلام، صهر رئيس حركة النهضة.
وأشار إلى أن هؤلاء النشطاء المقيمين في الخارج يستغلون منصات رقمية وإعلامية ممولة من جهات أجنبية، للقيام بحملات تستهدف مؤسسات الدولة وتحرض على الفوضى.
دعوة للسلطات التركية لإعادة ضبط البوصلة
وختم جراد تدوينته برسالة موجهة للقيادة التركية، دعا فيها إلى مراجعة موقفها، مؤكدًا أن تونس لا تقبل أي تعامل غير متكافئ، وأن علاقتها مع الدول تُبنى فقط على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية.