سياسة

بالفيديو: محسن مرزوق يحذّر قيس سعيّد ويكشف مصيره المحتمل..

قيس سعيّد بين نار محسن مرزوق… تحذير صادم بالفيديو

بعد غيابٍ لافت عن الساحة السياسية والإعلامية، عاد السياسي والناشط المعروف محسن مرزوق ليثير من جديد الجدل في تونس، بتصريحات نارية أعادت تسليط الضوء على الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد، وعلى مفهوم “السيادة الوطنية” الذي يتكرر في الخطاب الرسمي منذ سنوات.

عودة بصوت مرتفع بعد صمت طويل

من خلال تدوينة مطولة نشرها على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، اختار مرزوق أن يعلّق على التطورات الأخيرة في تونس، خاصة بعد التغريدة المثيرة للسيناتور الأمريكي جو ويلسون التي وصف فيها الرئيس قيس سعيّد بـ“الطاغية”، منتقدًا ما اعتبره “تراجعًا خطيرًا للحريات وارتفاعًا في معدلات الفساد”.

هذه التغريدة التي خلّفت ردود فعل متباينة داخل تونس، شكّلت فرصة لمرزوق ليطرح رؤيته الخاصة حول وضع البلاد، فكتب بحدة لافتة:

“نعيش اليوم على القروض الخارجية التي لا تُصرف على التنمية أو الاستثمار، بل على تغطية المصاريف اليومية. فهل تكون سيدًا وأنت مرتهن؟”

نقد مباشر لمسار الدولة

اعتبر مرزوق أن الحديث عن السيادة في ظل التبعية المالية لا معنى له، مشددًا على أن “البلدان التي لا تمتلك اقتصادًا قويًا ولا رؤية واضحة لا يمكنها أن تدّعي السيادة مهما رفعت من الشعارات”.
وأوضح أن السيادة الحقيقية تُبنى على الاقتصاد المنتج، والعلم، والتخطيط الاستراتيجي، والقدرة على التفاوض الندّي مع القوى الكبرى.
وأضاف قائلًا:

“من يظن أن الخطابات النارية والخطب الشعبوية يمكن أن تحمي الدولة فهو واهم، لأن العالم لا يحترم إلا الدول القادرة على فرض نفسها بالأرقام والإنجازات”.

تحليل سياسي: هل يعود مرزوق إلى المشهد؟

يرى محللون أن عودة محسن مرزوق إلى المشهد بهذا التوقيت ليست صدفة، بل تحرّك محسوب لإعادة تموقعه سياسيًا، خصوصًا مع تصاعد الانتقادات للوضع الاقتصادي واحتدام الجدل حول إدارة المرحلة الحالية.
فمرزوق، الذي سبق أن خاض تجارب سياسية متعددة بين رئاسة “حركة مشروع تونس” وتوليه مناصب استشارية في القصر الرئاسي، يبدو أنه يستعد للعودة بخطاب مختلف، يجمع بين الواقعية الاقتصادية والانتقاد المباشر للسلطة القائمة.

انقسام في الشارع التونسي

تدوينة مرزوق لاقت تفاعلًا واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي. فهناك من رأى فيها صرخة وعي تعبّر عن الواقع المؤلم، ومن اعتبرها محاولة للركوب على الموجة وإحياء الطموحات القديمة.
لكن اللافت أنّ الجميع اتفق على أن حديثه لامس جوهر الأزمة: بلد يواصل الاستدانة دون إصلاحات هيكلية، وطبقة سياسية تعيش على صراعات الخطاب بدل الفعل.

قراءة ختامية

في وقتٍ تتعمّق فيه الأزمة الاقتصادية وتزداد عزلة تونس السياسية، تأتي تصريحات محسن مرزوق لتفتح نقاشًا جديًا حول حدود السيادة في زمن الارتهان المالي، وحول الحاجة إلى رؤية وطنية جديدة توازن بين الكرامة والاستقرار.
وقد يكون هذا الظهور الجديد بداية لعودة أحد أكثر السياسيين إثارة للجدل، أو مجرد ومضة في زمن سياسي متقلّب.

📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock