عاجل: لجنة التأديب تكشف قرارها النهائي بشأن مدرب الترجي ماهر الكنزاري..
الرابطة تتحرك ضد ماهر الكنزاري و هذا ما تقرّر …

لم تكن مباراة الترجي الرياضي ضد الملعب التونسي في باردو مجرد مواجهة عادية لحساب الجولة الخامسة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، بل تحوّلت إلى نقطة جدل كروي وأخلاقي بعد أن التقطت الكاميرات عبارات نابية نسبت لمدرب الترجي ماهر الكنزاري. الخسارة بنتيجة 1-0 زادت الطين بلة، ووضعت الكنزاري في قلب العاصفة.
القوانين الجديدة وصرامة الرابطة
وفق ما أكده مصدر مسؤول من الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة، فإن القوانين المعدلة حديثًا تسمح بدعوة أي مدرب أو لاعب أو مسؤول في حال صدرت عنه أفعال أو أقوال غير رياضية، حتى لو كان الإثبات عبر مقطع فيديو أو تسجيل صوتي. هذه القوانين تعكس رغبة واضحة في القطع مع الفوضى السلوكية التي لطالما شوّهت صورة الملاعب التونسية.
انعكاسات على صورة الترجي
ما بدر عن الكنزاري لم يكن مجرد انفعال عابر، بل اعتبره عديد الملاحظين تصرفًا يضرب في العمق صورة الترجي كفريق عريق له مكانة بارزة محليًا وقاريًا. الجمهور، الذي ينتظر أداءً مقنعًا ونتائج ثابتة، وجد نفسه أمام خيبة مزدوجة: خسارة غير متوقعة وسلوك لا يليق بهوية النادي.
ضغوط إضافية على الجهاز الفني
هذه الأزمة تأتي في توقيت حساس، حيث يواجه الترجي ضغط النتائج وتطلعات جماهيره للمنافسة على كل الألقاب. لذلك فإن أي عقوبة محتملة ضد الكنزاري قد تزيد الوضع تعقيدًا، خصوصًا أن العلاقة بين المدرب والجماهير تعيش أصلاً حالة من التوتر بسبب غياب الإقناع على المستوى الفني.
ما بين الانضباط والنتائج
القضية اليوم تطرح تساؤلًا جوهريًا: هل يجب على الأندية التضحية بالنتائج من أجل تثبيت الانضباط؟ أم أن المطلوب هو إيجاد معادلة متوازنة تحفظ صورة اللعبة وتُبقي على التنافس الرياضي في مستواه المطلوب؟ الرابطة تبدو مصرّة على تطبيق القانون بحزم، وهو ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في إدارة كرة القدم التونسية.
خلاصة
مهما كانت العقوبات التي قد تُسلّط على ماهر الكنزاري، يبقى الثابت أن كرة القدم التونسية تدخل مرحلة دقيقة، حيث لم يعد السلوك غير الرياضي أمرًا ثانويًا يمكن تجاوزه. فالانضباط اليوم أصبح شرطًا أساسيًا لإعادة الاعتبار للبطولة، ولضمان احترام الجماهير التي ما فتئت تطالب بمشهد كروي أنظف وأكثر احترافية.
المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)