أخبار المشاهيرسياسة

🔴 شقيقة سنية الدهماني تكشف الحقيقة: “ما عاشته داخل السجن يفوق كل التصوّرات..

من خلف أسوار السجن، تطفو قصة سنية الدهماني على سطح النقاش العام من جديد، بعد أن انتشرت مؤخرًا صورة صادمة لها داخل قاعة المحكمة، بدت فيها متعبة ومرهقة الملامح، وقد غزا الشيب شعرها. لم تكن تلك الصورة مجرد لقطة عابرة بعدسة صحفي، بل تحوّلت إلى مرآة عاكسة لحكاية امرأة تُصارع القسوة خلف القضبان.

🔸 صورة تهزّ الرأي العام
الصورة التي هزّت التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي أعادت إلى الأذهان تساؤلات كثيرة حول الوضع الإنساني داخل السجون وحول ما آلت إليه حال واحدة من أبرز الأصوات الإعلامية التي كانت لا تخشى الجدل. فبين من قرأ ملامحها على أنها نتيجة طبيعية لظروف الاعتقال، ومن رأى فيها دلالة على صبرٍ يتجاوز الألم، ظلّ القاسم المشترك هو التعاطف الواسع معها.

🔸 شهادة صادمة من زميل المهنة
المحامي سامي بن غازي كان من أوائل من عبّر عن تأثره بما تعيشه زميلته، فكتب تدوينة مؤثرة قال فيها: “ما أصاب سنية ليس تعبًا في الجسد، بل أثر السنين وقسوة الزنازين”. وأضاف: “الوجع الذي نراه على وجهها لا يُرى إلا على من عاش خلف الجدران طويلاً، حتى وإن كانت المدة أقصر من العمر”.
وختم بقوله: “نخرج من زيارتها مثقلين بصمتٍ موجع، وكأنّ جدران السجن انتقلت فينا”.

🔸 تدهور صحي يثير القلق
وراء الكلمات المؤثرة، واقع أكثر قسوة. فقد كشفت شقيقتها رملة الدهماني أنّ الحالة الصحية لسنية تدهورت مؤخرًا بعد إصابتها بـ“برونشيت” حاد، تسبب في ارتفاع حرارتها لستة أيام متواصلة دون عرضها على طبيب. هذا المعطى زاد من قلق عائلتها وهيئة الدفاع التي طالبت بضرورة تمكينها من الرعاية الصحية.

🔸 خمس قضايا ومسار قضائي معقّد
تقبع سنية الدهماني في السجن منذ ماي 2024، وتواجه خمس قضايا: اثنتان منها صدر فيهما حكم نهائي بالسجن، وثالثة في طور الاستئناف، ورابعة أمام المحكمة الابتدائية بتونس، بينما الخامسة لا تزال قيد التحقيق.
ووفق هيئة الدفاع، فإن جميع القضايا المرفوعة ضدها تتعلق بتصريحات إعلامية وتدوينات نُسبت إليها، استند فيها القضاء إلى المرسوم عدد 54 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال — المرسوم الذي أثار جدلًا واسعًا حول حدوده وتأثيره على حرية التعبير في تونس.

🔸 رمز الصبر والصلابة
رغم الظروف القاسية، تؤكد مصادر مقربة من عائلتها أنّ سنية الدهماني ما زالت صامدة، تواجه السجن بروح قوية وإيمان عميق بعدالة موقفها. وحتى وإن خفت صوتها الإعلامي، يبقى حضورها الرمزي قويًا في وجدان التونسيين الذين يرون في قصتها أكثر من مجرد قضية قانونية، بل معركة رمزية على حرية الكلمة.

🔸 الكلمة الحرة لا تموت
وفي انتظار أن يقول القضاء كلمته النهائية، تبقى صورة سنية وهي تجلس مرهقة في قاعة المحكمة، تذكيرًا مؤلمًا بأن الكلمة الحرة قد تُكلّف الكثير، لكنها لا تموت.

📌 فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock