صدمة في قطاع النقل: وفاة سائق تابع لشركة نقل تونس إثر اعتداء عنيف..
🔹 وفاة سائق شركة نقل تونس بعد اعتداء مروّع... وجامعة النقل تُحمّل السلطات مسؤولية حماية العمال
في حادثة مؤلمة هزّت الرأي العام، أعلنت الجامعة العامة للنقل عن وفاة السائق وليد الخصخوصي، العامل بشركة نقل تونس، متأثرًا بإصاباته البليغة إثر اعتداء بالسلاح الأبيض تعرّض له أثناء تأدية واجبه المهني بمنطقة باب سعدون بالعاصمة.
🚍 فاجعة جديدة في قطاع النقل
تأتي هذه الحادثة لتُعيد إلى الواجهة الجدل حول ظروف العمل القاسية التي يعيشها أعوان النقل العمومي، وغياب آليات الحماية الفعلية لهم أثناء ممارسة مهامهم. وأكد المكتب التنفيذي للجامعة في بيان له أنّ وفاة الخصخوصي ليست سوى “جرح جديد يُضاف إلى سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي يدفع ثمنها العامل البسيط وسط صمت رسمي مريب”.
وأضاف البيان أنّ هذه الاعتداءات لم تعد حالات معزولة، بل تحوّلت إلى ظاهرة خطيرة تهدّد حياة العاملين وتضرب كرامتهم في العمق، مطالبًا بفتح تحقيق جدّي وسريع يكشف ملابسات الجريمة ويحدّد المسؤوليات بدقّة.
⚖️ دعوة إلى تحمّل المسؤولية
وشدّدت الجامعة العامة للنقل على ضرورة أن تتحمل السلطات المعنية مسؤولياتها في تأمين وسائل النقل العمومي وحماية الأعوان من الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها سواء من الركاب أو من الخارج. كما دعت إلى مراجعة منظومة السلامة داخل الحافلات والمترو وتوفير أعوان أمن دائمين في الخطوط ذات المخاطر العالية.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تُجسّد حالة الاحتقان الاجتماعي داخل قطاع النقل، الذي يشهد منذ سنوات تراجعًا في ظروف العمل وتزايدًا في حالات العنف الموجّه ضد السائقين والمراقبين، دون حلول جذرية من قبل السلطات.
💬 تضامن واسع وغضب شعبي
من جهتهم، عبّر عدد كبير من المواطنين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم وغضبهم إزاء ما وصفوه بـ”الإهمال المزمن” في حماية عمال النقل، مشيرين إلى أنّ الفقيد وليد الخصخوصي كان يؤدي عمله بكل تفانٍ قبل أن يُغتال غدرًا أثناء خدمته للمواطنين.
ودعا ناشطون إلى تنظيم وقفة احتجاجية وطنية للمطالبة بوضع حدّ للعنف ضد أعوان النقل، معتبرين أن “دم الفقيد يجب أن يكون صرخة أخيرة في وجه اللامبالاة”.
رحم الله الفقيد وليد الخصخوصي وأسكنه فسيح جناته، وألهم عائلته وزملاءه جميل الصبر والسلوان.
—
🖋️ فريق تحرير موقع تونس 33

















