مأساة في زغوان: وفاة أمّ لثلاثة أطفال داخل منزلها بطريقة مروعة بعد أن..
/ رحــ ـيييل أم ثلاثة أطفال داخل منزلها في زغوان: جارتها تكشف ما حصل لها

في حادثة هزّت الرأي العام المحلي، شهدت منطقة الزريبة حمام بولاية زغوان مأساة إنسانية جديدة تمثلت في رحيل امرأة شابة تُدعى أمل خذر، أم لثلاثة أطفال، بعد أن أقدمت على تناول مادة سامة يُعتقد أنها مبيد حشري. هذا الحدث المؤلم ليس مجرد خبر عابر، بل يعكس واقعًا اجتماعيًا واقتصاديًا معقدًا يعيشه العديد من التونسيين في ظل الضغوط اليومية.
💔 تفاصيل تكشف حجم المعاناة قبل الواقعة
مصادر محلية أفادت بأن الراحلة زارت جارتها قبل ساعات قليلة من الحادثة، وطلبت منها الاهتمام بأطفالها دون تقديم أي تفسير، في إشارة صامتة إلى عمق أزمتها النفسية والاجتماعية. لاحقًا، تم العثور عليها في حالة حرجة، ونُقلت إلى المستشفى حيث فارقت الحياة رغم محاولات الطاقم الطبي لإنقاذها.
ولا تزال التحقيقات الطبية والأمنية جارية لمعرفة الظروف الدقيقة للواقعة، في انتظار تقرير الطب الشرعي الذي سيكشف عن ملابسات رحيلها المؤلم.
🤲 ضغط اجتماعي وانسداد أفق
هذه المأساة لم تأتِ من فراغ، إذ تشير شهادات من محيط العائلة إلى أن أمل كانت تتحمل بمفردها مسؤولية رعاية أطفالها الثلاثة في ظل غياب الأب وصعوبة الظروف الاقتصادية. وقد تدخلت جمعيات محلية، مثل الهلال الأحمر وجمعية المسنين، لتأمين مراسم الدفن والعزاء بعد عجز العائلة عن تغطية المصاريف.
ويقول متابعون إن ما حصل يعكس انسداد أفق لدى فئات اجتماعية هشة، ما يجعلها عرضة لليأس في ظل ضعف البرامج الحكومية الموجهة للدعم النفسي والاجتماعي.
🕌 أبعاد دينية ومجتمعية: دعوة للتكافل بدل الإدانة
من منظور ديني، يُنظر إلى مثل هذه الحوادث بأسى شديد، ويُؤكد الأئمة أن إيذاء النفس محرّم، لكنهم في المقابل يدعون إلى التعاطف وفهم السياق الإنساني الذي يدفع بعض الأشخاص إلى اتخاذ قرارات مأساوية.
ويرى خبراء اجتماعيون أن الحل يكمن في تعزيز التكافل المجتمعي وتوسيع برامج المرافقة النفسية والاقتصادية، بدل الاقتصار على ردود الفعل اللحظية بعد وقوع المأساة.
📌 فريق تحرير موقع تونس 33
📚 المرجع: إذاعة زغوان المحلية + الهلال الأحمر التونسي