عاجل : تطورات مثيرة في قضية الفتاة أسماء الفايدي المفقودة.. قرار عاجل في حق صديقتها..
قضيّة الفتاة المفقودة …تطورات جديدة و هذا ما تقرّر في حق صديقتها
في تطور جديد لقضية الفتاة المفقودة أسماء الفايدي أصيلة معتمدية منزل المهيري، كشف المحامي أحمد النقازي، في تصريح لإذاعة صبرة أف أم، أنّ دائرة الاتهام بالمحكمة الابتدائية بالقيروان قررت الإفراج عن صديقة الفتاة التي كانت موقوفة على ذمة التحقيق، مع تواصل الأبحاث في القضية التي ما تزال تثير جدلًا واسعًا منذ بداية أوت الماضي.
وأكد النقازي أنّ قرار الإفراج لا يعني غلق الملف أو إسقاط الشبهات، وإنما يندرج في إطار احترام الإجراءات القانونية ومبدأ قرينة البراءة، في وقت لا تزال فيه التحقيقات مستمرة دون الوصول إلى مؤشرات حاسمة حول مصير الفتاة.
غموض مستمر وأسئلة بلا أجوبة
رغم مرور أكثر من شهرين على اختفائها، لم تتمكن السلطات الأمنية من تحديد مكان الفتاة أو الكشف عن ظروف اختفائها، في وقت تعيش فيه عائلتها على وقع الانتظار والقلق. آخر اتصال بالفتاة كان ليلة اختفائها، ثم انقطعت أخبارها بالكامل، وهو ما عزز فرضيات متباينة بين احتمال الاختطاف أو مغادرتها الطوعية أو تعرضها لاعتداء ما.
هذا الغموض المستمر جعل القضية تتحول إلى رأي عام وطني، إذ يتابعها التونسيون يوميًا على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مطالبين السلطات بتسريع نسق التحقيقات وتوضيح كل الملابسات.
قراءة قانونية في قرار الإفراج
وفق خبراء قانونيين، فإنّ الإفراج عن صديقة الفتاة يأتي بسبب عدم وجود أدلة مادية كافية لتبرير مواصلة الإيقاف الاحتياطي، وهو إجراء قانوني عادي تتخذه المحكمة لضمان حقوق الأفراد إلى حين استكمال التحقيقات. غير أن هذا القرار لا يلغي إمكانية إعادة استدعائها أو توجيه اتهامات جديدة في حال ظهرت معطيات إضافية.
تداعيات اجتماعية ونفسية
القضية لم تعد مجرد ملف قضائي بل تحولت إلى همّ مجتمعي، يعكس هشاشة منظومة البحث في قضايا الاختفاء في تونس، ويدفع للتساؤل حول جاهزية الأجهزة الأمنية والقضائية للتعامل مع حالات مماثلة. وفي غياب معلومات مؤكدة، يعيش الشارع التونسي على وقع إشاعات وتأويلات تزيد من تعقيد الموقف وتضاعف من معاناة العائلة.
خاتمة: انتظار ثقيل وحاجة للحقيقة
بين قرارات قضائية وتحقيقات لم تُحسم بعد، تبقى قضية الفتاة المفقودة في منزل المهيري مفتوحة على كل السيناريوهات، في انتظار أن تحمل الأيام القادمة كشفًا للحقيقة يضع حدًا لمعاناة أسرة أنهكها الغياب والأسئلة بلا إجابة.
فريق تحرير موقع تونس 33
