أزمة تتصاعد في الصناديق الاجتماعية… والنقابات تدق ناقوس الخطر!
تشهد المؤسسات الاجتماعية، وعلى رأسها الصندوق الوطني للتأمين على المرض (كنام)، حالة من الغليان المهني، بسبب ما اعتبرته النقابات الأساسية “تدهورًا حادًا” في الوضع العام وغيابًا متواصلًا لقنوات التواصل الجادّ مع الإدارة المركزية.
بيانات نقابية تندد بـ”اللامبالاة”
وقد أصدرت هياكل نقابية في مختلف الجهات بلاغات متتالية، أعربت من خلالها عن استيائها من تجاهل الإدارة العامة لمطالب العاملين وتغاضيها عن عقد جلسات حوار فعالة، معتبرة أن هذا الصمت يساهم في تأجيج الاحتقان داخل المؤسسة ويعكس افتقارًا للإرادة في معالجة الأزمات المتراكمة.
اتهامات بـ”ضرب روح التفاوض”
وأكدت النقابات استعداد الموظفين للتمسك بمطالبهم ومواصلة النضال المشروع، محملة الإدارة مسؤولية ما آلت إليه الأمور، نتيجة تغييبها التفاوض وتعطيل سبل الحوار البنّاء. كما عبّرت الفروع الجامعية للصناديق الاجتماعية عن دهشتها من الغياب المتكرر للإدارة في الاجتماعات التنسيقية، رغم الدعوات السابقة لعقد حوارات عاجلة.
دعوات لوقف التدهور وتوحيد الجهود
وطالبت الهياكل النقابية بضرورة الإسراع في توحيد الجرايات والتصدي لمؤشرات الانهيار الاجتماعي، محذّرة من انعكاسات استمرار الأزمة على مستقبل الخدمات الاجتماعية. كما شددت على ضرورة تدخل الجهات الرسمية لفتح قنوات حوار فعالة، تداركًا لانفجار اجتماعي وشيك.
اجتماع مصيري يوم 6 أوت
وفي خطوة لافتة، أعلن الاتحاد الجهوي للشغل بتونس والنقابة الأساسية للمصالح المركزية بالصندوق عن عقد اجتماع عام استثنائي يوم الأربعاء 6 أوت 2025، بداية من الساعة العاشرة صباحًا، بالمقر الرسمي للمؤسسة بمنطقة مونبليزير، بهدف مناقشة آخر التطورات وتحديد التحركات المقبلة.
وصرّح جبران بوراوي، الكاتب العام للاتحاد الجهوي، أن هذا اللقاء يمثل “مرحلة فارقة” في مسار التحرك النقابي، داعيًا جميع الأعوان إلى المشاركة الواسعة فيه، وعدم التغيب عن ما وصفه بـ”المحطة النضالية الفاصلة”.
إضراب وارد إذا استمر التجاهل
واختتمت النقابات تحرّكها بالتأكيد على أن خيار الإضراب لا يزال مطروحًا بقوة، إذا تواصل نهج التجاهل الرسمي ولم يتم الاستجابة للمطالب المهنية المشروعة، معتبرة أن الصمت في هذا التوقيت يُعدّ تهربًا من المسؤولية.
