بالصور: وزارة الداخلية تنشر بلاغًا عاجلًا وتعلن إيقاف هؤلاء..

علنت وزارة الداخلية، مساء الجمعة 5 ديسمبر 2025، عن حصيلة نوعية لسلسلة من العمليات الأمنية التي استهدفت تفكيك شبكات تنشط في تهريب وترويج المواد المخدّرة داخل البلاد وعبر الحدود. ووفق البيان الرسمي، فقد مكّنت الجهود المشتركة بين وحدات الأمن والحرس الوطني من تحقيق نتائج وُصفت بـ“الهامة”، عكست حجم العمل الميداني والاستخباراتي خلال الفترة الأخيرة.

عمليات دقيقة تكشف وفاقًا إجراميًا دوليًا

أوضحت وزارة الداخلية أنّ الوحدات التابعة للإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات التابعة لإدارة الشرطة العدلية نجحت في الإطاحة بوفاق إجرامي دولي مختص في تهريب المخدرات، بعد سلسلة من التحريات والتتبعات التقنية. وأسفرت العملية عن إيقاف خمسة مشتبه بهم، وحجز كميات كبيرة من المواد المحظورة، من بينها:

• 38 كلغ من الكوكايين
• 475 صفيحة من القنب الهندي
• 25 ألف قرص من نوع “إكستازي”
• مبلغ مالي بقيمة 115 ألف دينار

وتشير هذه الكميات إلى شبكة منظمة تعتمد على مسالك تهريب معقّدة، يُرجّح أنها تتعامل مع أطراف خارج البلاد، بما يعكس طابعها الدولي.

تهريب عبر المطارات: ضبط مسافرين أجانب

وفي عملية أخرى، تمكّنت الوحدات التابعة للإدارة العامة لشرطة الحدود والأجانب من إيقاف ثلاثة أشخاص يحملون جنسيات دول إفريقية جنوب الصحراء، وذلك بمطار تونس قرطاج الدولي. ووفق المعطيات الأولية، كان الموقوفون قادمين من إحدى الدول الإفريقية، وقد تم حجز حوالي 4 كلغ من مادة الكوكايين كانت بحوزتهم.

وتؤكد هذه العملية مجددًا أنّ المطارات تُعد أحد المسالك الرئيسية للمجموعات المتورطة في التهريب، خاصة تلك التي تعتمد على أفراد يتم استغلالهم لنقل المواد المخدرة عبر الرحلات الجوية.

شبكة تونسية – أوروبية: تفكيك أكبر عمليات الحرس الوطني

كما كشفت وزارة الداخلية عن عملية نوعية أخرى نفّذتها الفرقة المركزية لمكافحة المخدرات التابعة للحرس الوطني، حيث تمكنت من تفكيك شبكة دولية تنشط بين تونس وإحدى الدول الأوروبية. وأسفرت العملية عن القبض على عنصرين وحجز 420 كلغ من القنب الهندي، في واحدة من أكبر حجزيات السنة.

وبحسب ما أكدته الإدارة العامة للحرس الوطني، فإن الشبكة تُدار من قبل أفراد متحصنين بإحدى الدول الأوروبية، ما يعزز فرضية وجود خطوط تمويل وتنسيق عابرة للحدود تؤمن عمليات النقل والتوزيع.

تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33

تكشف هذه العمليات المتزامنة حجم التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية في مكافحة تجارة المخدرات، خصوصًا في ظل تزايد ارتباط هذه الشبكات بجهات خارجية. كما يلاحظ أن حجم المحجوزات يشير إلى توسّع غير مسبوق في نشاط هذه العصابات، ما يفرض تطويرًا مستمرًا في أساليب الرصد والتتبع.
وتبرز تونس اليوم نقطة عبور ومحطة توزيع محتملة لشبكات تستغل الوضع الجغرافي وحركة السفر، مما يجعل التنسيق الدولي ضرورة ملحّة لتعزيز السيطرة على الحدود ومنع تسرب المواد المحظورة إلى الداخل.
في المقابل، تطرح هذه التطورات أسئلة حول الخلفيات الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع شبكات محلية للانخراط في هذا النشاط عالي الخطورة، خصوصًا وأن تونس باتت ضمن الأسواق المستهدفة بترويج المخدرات الصناعية القوية.

المصدر

فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: بلاغ وزارة الداخلية