🔴 حنبعل المجبري يفجّر مفاجآت من داخل المنتخب… حقائق تُكشف لأول مرة..
حنبعل المجبري يكشف خفايا ما يجري في كواليس المنتخب التونسي لا يعرفها الجمهور
أثار نجم بيرنلي الإنجليزي حنبعل المجبري موجة واسعة من الجدل بعد تصريحاته الصريحة التي أدلى بها عقب مباراة تونس والأردن بملعب حمادي العقربي برادس، حيث لمح لأول مرة إلى “مشاكل حقيقية” يعيشها المنتخب الوطني في الكواليس قبل التنقل إلى فرنسا لمواجهة البرازيل ودياً.
المجبري قال بوضوح إن “الكثير مما يحيط بالمنتخب لا يعرفه الجمهور”، مؤكداً أن اللاعبين يبذلون كل ما لديهم لكن الظروف التنظيمية تبقى “صعبة ومعقدة”. ورغم تحفظه على الكشف عن التفاصيل، فإن تصريحاته ألقت الضوء على واحدة من أكثر الأزمات إحراجاً للجامعة التونسية لكرة القدم: أزمة التأشيرات.
أزمة تأشيرات غير مسبوقة
فشل عدد كبير من لاعبي المنتخب في الحصول على التأشيرة، ما أدى إلى غياب 8 لاعبين دفعة واحدة عن الرحلة إلى فرنسا:
محمد أمين بن حميدة – علي معلول – حمزة الجلاصي – شهاب الجبالي – أسامة الحدادي – محمود غربال – عصام الجبالي – محمد بن علي.
هذا الغياب الجماعي وضع الجهاز الفني أمام مأزق حقيقي، خصوصاً أن المنتخب مقبل على اختبار ودي من العيار الثقيل أمام “السيليساو”، وهو موعد يفترض أن يكون جزءاً من البرنامج التحضيري لكأس العرب ثم كأس إفريقيا.
مشاكل إضافية: أرضية رادس والتحضيرات
كما أشار المجبري إلى تأثير سوء أرضية ملعب رادس وملاعب التدريب على استعدادات الفريق، مؤكداً أن العمل في مثل هذه الظروف يجعل التحضير “أصعب بكثير مما يتصوره الجمهور”.
وأضاف: “نريد تقديم كل ما لدينا… لكن هناك الكثير من الأمور التي لن نتحدث عنها احتراماً للمجموعة”، في إشارة تُفهم على أنها انتقاد مبطن للظروف المحيطة بالمنتخب.
تحليل خاص — تونس 33
أزمة تتجاوز كرة القدم… وتكشف هشاشة المنظومة الرياضية
تُظهر تصريحات المجبري حجم الفجوة بين الواقع الميداني والتوقعات الجماهيرية. فالأزمة الحالية ليست مجرد مشكل تأشيرات أو سوء أرضية ملعب، بل تعكس هشاشة في إدارة التفاصيل التنظيمية التي يفترض أن تكون محسومة قبل أشهر من موعد المباريات الدولية.
ثلاث نقاط تستوجب التوقف عندها:
1. أزمة التأشيرات: مؤشر على غياب التنسيق الدولي
غياب 8 لاعبين عن رحلة واحدة يعتبر سابقة في تاريخ المنتخب. الأمر يكشف عن نقص واضح في التنسيق بين الجامعة والبعثات الدبلوماسية، ويطرح سؤالاً حول مدى احترام الإجراءات الزمنية لتقديم ملفات السفر.
2. تراجع البنية التحتية رغم الاستثمارات المعلنة
شكاوى اللاعبين من أرضية رادس لم تعد حدثاً جديداً، لكنها هذه المرة تأتي من أحد أبرز نجوم المنتخب وفي لحظة حساسة. هذا يعكس استمرار أزمة صيانة الملاعب في تونس، رغم الوعود المتكررة من الهياكل الرياضية.
3. مخاوف حقيقية قبل دخول المنافسات الرسمية
ما قاله المجبري ليس مجرد “انفعال بعد مباراة”، بل رسالة مباشرة: المنتخب غير جاهز بالشكل المطلوب. ومع اقتراب كأس العرب ثم كأس إفريقيا، تبدو الضرورة ملحّة لإعادة تقييم محيط العمل قبل فوات الأوان.
تصريحات المجبري قد تكون نقطة تحول، لأنها كسرت جدار الصمت الذي لطالما أحاط بالمنتخب، وفتحت الباب أمام نقاش جدي حول كيفية إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل الاستحقاقات الكبرى.
المصدر
فريق تحرير موقع تونس 33

















