بلاغ رسمي من الكنام: تنبيه هام للمنخرطين وهذه أهم القرارات..

في خطوة تعكس توجّهًا واضحًا نحو رقمنة الخدمات وتسهيل تعامل المنخرطين مع منظومة التأمين الصحي، أعلن الصندوق الوطني للتأمين على المرض عن فتح باب التسجيل في خدمة الإرساليات القصيرة المجانية، وهي خدمة تهدف إلى تمكين المضمونين من متابعة مختلف الإجراءات الإدارية والصحية دون الحاجة إلى التنقّل أو الاطلاع اليدوي على الملفات.

طريقة التسجيل: صيغة مبسطة وسريعة

اعتمد الصندوق طريقة تسجيل تقوم على إرسال رسالة قصيرة إلى الرقم 85666 عبر إحدى الصيغتين:
cnamcnrpsرقم الانخراطCIN
cnamcnssرقم الانخراطCIN
مع التأكيد على ضرورة إدخال رقم الانخراط فقط دون المفتاح، مثل: 11966433 بدل 00/11966433.

هذه الصيغة المختصرة تجعل الخدمة في متناول الجميع، خصوصًا للمنخرطين الذين يجدون صعوبة في متابعة ملفاتهم الصحية أو المالية بصفة متواصلة.

خدمة متابعة فورية للحقوق الصحية والمالية

ستُمكّن الإرساليات القصيرة المنتفعين من تلقي تحديثات دقيقة تشمل:

• إعلامهم بالتحويلات البريدية والبنكية.
• الإشعار بالحوالات الإلكترونية الصادرة لفائدتهم.
• متابعة مطالب التكفّل بالخدمات الصحية.
• الاستدعاء عند الحاجة إلى مراقبة طبية أو استكمال الوثائق.
• تنبيههم قبل انتهاء صلاحية التكفّل بالأمراض المزمنة أو الثقيلة.
• إشعارهم عند بلوغ السقف السنوي للعلاج في الأمراض العادية.

هذه الآلية تعدّ خطوة أساسية نحو إدارة أكثر شفافية وتفاعلًا مع احتياجات المواطنين.

الإطار القانوني للمنتفعين

ذكّر الصندوق بأن الخدمات تخضع لأحكام القانون عدد 71 لسنة 2004، الذي يشمل الفئات الآتية ضمن صفة “أولي حق المضمون الاجتماعي”:

• القرين غير المنتفع بتغطية أخرى.
• الأبناء القصر دون 20 عامًا.
• البنات غير المتزوجات وغير العاملات.
• الأبناء من ذوي الإعاقة غير القادرين على العمل.
• الأصول في الكفالة ممن لا تشملهم تغطية قانونية أخرى.

ويتم إدراج جميع المنتفعين ضمن دفتر العلاج لضمان متابعة دقيقة ومستمرة لوضعهم الصحي داخل المنظومة الوطنية.

خدمة رقمية تُعيد بناء الثقة مع المنخرطين

هذه المبادرة تعكس محاولة جدية لتقليص الهوّة بين المضمونين ومؤسسات التأمين الصحي، وتقديم حلول عملية تحدّ من التعطيلات وتُسهّل النفاذ إلى المعلومة. كما تُمثّل خطوة أساسية نحو إدارة صحية أكثر حداثة تعتمد على الرقمنة كركيزة أساسية.

تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33

من منظور تحليلي، تُعتبر هذه الخدمة مؤشّرًا على بداية تحول حقيقي في علاقة المواطن بالصندوق الوطني للتأمين على المرض، إذ يساهم توفير المعلومة في الوقت المناسب في تقليص الضغط على مكاتب الاستقبال وعلى الخطوط الهاتفية التي تشهد في العادة اكتظاظًا كبيرًا.
ويبدو أن هذه الخطوة ليست سوى مقدمة لمرحلة أوسع من الرقمنة، التي قد تشمل لاحقًا تطوير تطبيقات رسمية وتمكين المضمون من تتبع ملفّه الصحي بشكل لحظي، وهو تطور أصبح ضروريًا أمام حجم الملفات وتنوع التغطيات.
التحدي الحقيقي أمام CNAM يبقى في ضمان دقة قاعدة البيانات وتحديثها المستمر، بما يضمن تجنب الأخطاء وتوفير خدمة رقمية دقيقة وذات مصداقية عالية.

المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33