الرئيسية

قرار الاعتزال لا يُغلق الأبواب.. خبر خاص ينتظر وهبي الخزري..

وهبي الخزري أمام مرحلة جديدة رغم إسدال الستار على مسيرته

أعلن الدولي التونسي وهبي الخزري، مساء الجمعة 12 ديسمبر 2025، إسدال الستار على مسيرته الكروية بعد ما يقارب 15 عامًا من العطاء داخل الملاعب الأوروبية والدولية. قرار الاعتزال، الذي كشف عنه خلال ظهوره الإعلامي على قناة “كانال+” الفرنسية، مثّل لحظة مفصلية في تاريخ أحد أبرز لاعبي جيله، لاعب ترك بصمته مع الأندية التي حمل ألوانها، ومع المنتخب الوطني التونسي في محطات حاسمة.

قرار الاعتزال… لحظة وعي لا تراجع عنها

الخزري عبّر بكلمات هادئة وعاطفية عن قناعته بأن الوقت قد حان للتوقف، مؤكدًا أن كرة القدم منحته أكثر مما كان يحلم به، سواء على مستوى التجربة الإنسانية أو الاحترافية. حديثه لم يكن وداعًا عابرًا، بل خلاصة مسار طويل عرف فيه النجاح، التحدي، والانتقادات، قبل أن يختار الخروج من الباب الكبير.

مسيرة احترافية بين أوروبا ونسور قرطاج

تنقّل وهبي الخزري بين عدة فرق في فرنسا وإنقلترا، حيث راكم خبرة عالية في بطولات قوية، مكّنته من تطوير شخصيته الفنية والذهنية. ومع المنتخب الوطني، ظل اسمه مرتبطًا بالمواعيد الكبرى، سواء في كأس إفريقيا للأمم أو تصفيات كأس العالم، وكان في عديد المناسبات لاعب الحسم وصاحب اللمسة الأخيرة، ما جعله من الأسماء التي لا تُنسى في ذاكرة الجماهير التونسية.

الجامعة التونسية تتحرك… تكريم يليق بالمسيرة

بحسب معطيات متقاطعة، فإن خبر الاعتزال لم يكن متوقعًا داخل أروقة الجامعة التونسية لكرة القدم، خاصة في ظل محاولات سابقة قادها المدير الرياضي زياد الجزيري لإعادة الخزري إلى صفوف المنتخب. ورغم ذلك، تحرّك المكتب الجامعي سريعًا من أجل إعداد حفل تكريم يليق بمكانة اللاعب، تقديرًا لما قدّمه طيلة سنوات ارتدائه قميص نسور قرطاج.
المؤشرات الأولية تفيد بأن هذا التكريم قد يُنظّم بعد نهاية الالتزامات القارية، وتحديدًا عقب كأس أمم إفريقيا بالمغرب، مع ترجيح برمجته خلال شهر فيفري المقبل، بحضور لاعبين دوليين حاليين وسابقين.

علاقة متينة ورسائل وفاء

العلاقة بين الخزري وعديد مسؤولي الجامعة بقيت إيجابية، وهو ما ظهر جليًا خلال زيارته السابقة لمعسكر المنتخب في المغرب، حيث التقى باللاعبين وعبّر عن دعمه لهم. تلك اللحظات عززت صورة لاعب لم يقطع صلته بالمنتخب حتى بعد ابتعاده عن المستطيل الأخضر.

تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33

اعتزال وهبي الخزري لا يُقرأ فقط كقرار شخصي، بل كنهاية مرحلة كاملة من تاريخ المنتخب الوطني. اللاعب كان يمثل جسرًا بين جيلين، وغيابه يطرح مجددًا مسألة صناعة القيادات داخل المنتخب، خاصة في الفترات الانتقالية. تكريمه المرتقب ليس مجرد بروتوكول، بل رسالة اعتراف بقيمة اللاعب الذي تحمّل الضغط في أصعب اللحظات، وكان في كثير من الأحيان عنوانًا للجرأة الهجومية والرهان الفردي. الرهان اليوم على أن تستثمر الجامعة هذا الحدث لبناء ذاكرة كروية تُلهم الجيل القادم، بدل الاكتفاء بلحظة وداع عاطفية.

المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: الصريح أون لاين

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock