عاجل / أزمة جديدة بين تونس وإسرائيل.. والسبب اتهام بمعاداة السامية بسبب هذا القرار..

أثار تصريح لوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس 8 ماي 2025، موجة استياء عارمة في تونس، بعد إدانته لما وصفه بـ”اعتداء على مواطن يهودي” في جزيرة جربة، ومطالبته السلطات التونسية بـ”حماية الجالية اليهودية”. التصريح، الذي اعتبره تونسيون “تدخلاً سافرًا” في الشأن الداخلي، نُقل عبر قناة الجزيرة وأحدث جدلًا سياسيًا وشعبيًا كبيرًا.
صور متداولة وتصعيد مرفوض
الجدل جاء عقب تداول صور على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر مواطنًا تونسيًا يهودي الديانة مصابًا في يده داخل أحد المستشفيات. ورغم عدم صدور بلاغ رسمي من السلطات التونسية لتوضيح ملابسات الحادثة، سارع وزير الاحتلال إلى استغلال الواقعة سياسياً، في خطوة وصفها مراقبون بأنها “محاولة مغرضة لتشويه صورة تونس وضرب وحدتها الوطنية”.
الجالية اليهودية جزء أصيل من النسيج التونسي
تُعد الجالية اليهودية في تونس جزءًا لا يتجزأ من المجتمع التونسي، تعيش في إطار دولة القانون وتتمتع بكافة الحقوق دون تمييز. وتُشرف الدولة على تأمين مناسبات دينية مثل موسم حج معبد الغريبة بجربة، في إطار يحظى بإشادة دولية. لذلك، فإن الحديث عن “حماية إسرائيلية” مرفوض على المستويين الرسمي والشعبي، ويُعد تدخلاً غير مبرر في السيادة الوطنية.
ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل
عبّر آلاف التونسيين عن رفضهم للتصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنها تمس بسيادة تونس وكرامة مواطنيها، بمن فيهم اليهود التونسيون أنفسهم. وكتب أحد النشطاء: “من يُمارس القتل والاضطهاد في فلسطين لا يحق له التنظير في حقوق الإنسان بتونس”.
موقف تونسي ثابت ضد التطبيع
تونس، المعروفة بموقفها الثابت من قضية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، شددت في أكثر من مناسبة على رفضها لأي تدخل خارجي، مؤكدة أن حماية مواطنيها مسؤولية وطنية لا تقبل المساومة. ويرى محللون أن الاحتلال يحاول استغلال الأقليات الدينية لتحقيق أجندات سياسية، لكن الشعب التونسي وحكومته لطالما أحبطوا مثل هذه المحاولات.