عاجل : حلّ شركة معروفة بأمر من الرئيس قيس سعيّد.. التفاصيل الكاملة..

في خطوة حاسمة تهدف إلى إصلاح جذري في علاقة الدولة بمنظومة المناولة، أطلق رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال اجتماع وزاري عُقد يوم الخميس، دعوة صريحة إلى حلّ شركة “الاتصالية للخدمات”، التابعة لمجمع اتصالات تونس، والتي تُشغّل نحو 3000 عامل موزعين على اختصاصات تشمل الحراسة، التنظيف، الاستقبال، والبستنة، وتُقدم خدماتها في مختلف أنحاء البلاد.

اتهامات بالإهمال والتهميش

رغم الأدوار الحيوية التي تؤديها الشركة في ضمان استمرارية الخدمات العمومية، تواجه “الاتصالية للخدمات” انتقادات واسعة بسبب تهميش حقوق أعوانها، حيث أكد محسن اليحياوي، الكاتب العام للنقابة، أن الأعوان لم يتحصلوا على أي زيادات منذ 2017، رغم الاتفاقيات المبرمة مع الإدارة العامة. واتهم الشركة بممارسة التسريح الممنهج واستثنائهم من الامتيازات والزيادات في الأجور.

مشروع أمر لإنهاء العمل الهش

الرئيس سعيّد شدّد على أن مشروع المرسوم المتعلّق بمنع المناولة يجب أن يتضمن بنودًا واضحة وصارمة، تُنهي ما وصفه بـ”العبودية المقنّعة” في القطاع العمومي. وأشار إلى ضرورة إدماج الأعوان في وظائف دائمة داخل الهياكل التي يعملون بها فعليًا، كحل نهائي للانتهاكات المتكررة لحقوق العمال.

مستقبل الأعوان: بين الأمل والقلق

تعيش فئة واسعة من الأعوان والعاملين بالشركة حالة من الترقّب والقلق إزاء مستقبلهم المهني، وسط تساؤلات حقيقية عن الآليات التي ستُعتمد لضمان إدماج فعلي وسلس، بعيدًا عن البيروقراطية التي قد تُجهض المشروع.

انتظار مرسوم الرئاسة

يبقى الشارع النقابي والمدني في انتظار صدور المرسوم الرئاسي، الذي سيُحدد معالم سياسة جديدة في علاقة الدولة بالعمل الهش، في ظل مطالب ملحّة بإنصاف آلاف العمال الذين يُواجهون منذ سنوات أوضاعًا مهنية هشة وغير عادلة.