حالة الطقس

🌊 تحذير من محرز الغنوشي: البحر يغلي والفيضانات قادمة بقوة في هذه المناطق

أفاد المهندس محرز الغنوشي، المختص في الأرصاد الجوية، بأن معطيات الأقمار الصناعية أواخر شهر جويلية 2025 كشفت عن مستويات حرارة غير مسبوقة لسطح مياه البحر الأبيض المتوسط، ما يُنذر بانعكاسات مناخية حادة على دول شمال إفريقيا، خصوصًا تونس.

منطقة شرقية تشتعل حرًا
سجّلت المناطق الواقعة شرق الحوض المتوسطي، وتحديدًا قرب سواحل البحر الأسود وقبرص، درجات حرارة مرتفعة وصلت إلى 30 درجة مئوية، أي بزيادة تقارب خمس درجات عن المعدلات الموسمية. كما رُصدت مستويات حرارة مشابهة في شمال بحر إيجه، ما يعكس تغيرات حرارية خطيرة قد تؤدي إلى نتائج بيئية معقدة.

الغرب المتوسطي في وضع أفضل نسبيًا
أما الجهة الغربية للمتوسط، على غرار السواحل الفرنسية والإسبانية، فقد سجلت درجات حرارة أكثر اعتدالاً، بفضل تأثير الرياح الشمالية الباردة، ما ساعد على تبريد المياه البحرية هناك مؤقتًا.

سواحل تونس تحت تأثير مباشر للموجة الحارة
في تونس، تأثرت عدة مناطق ساحلية بهذه الظاهرة، حيث وصلت درجات حرارة مياه البحر في خليج قابس إلى 30 درجة مئوية، وهو انحراف حراري يُعتبر خطيراً مقارنة بالمعدلات الطبيعية. الغنوشي أشار إلى أن هذا الارتفاع يُمكن أن يُسبب نقصًا في الأوكسجين البحري، ويُهدد التوازن البيئي تحت الماء.

مخاوف من عواقب بيئية وصحية
من بين الآثار الجانبية التي حذر منها الخبراء، تكاثر الطحالب البحرية، وزيادة ملحوظة في نسبة الرطوبة الجوية، ما يُنتج ظروفًا خانقة قد تُؤثر على صحة المواطنين. الأخطر من ذلك هو أن احترار مياه البحر قد يُمهّد لعواصف وأمطار غزيرة خلال الخريف القادم، مما يزيد من احتمال حدوث فيضانات عنيفة.

الرسالة البيئية واضحة: لم يعد هناك وقت للتأجيل
الغنوشي اختتم تصريحه بالتأكيد على أن تغير المناخ لم يعد احتمالاً مستقبليًا، بل هو واقع تعيشه تونس اليوم، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من المخاطر القادمة، خاصة مع تزايد المؤشرات البيئية المقلقة.

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock