⚠️ تحذيرات رسمية: موجة حر تاريخية تهدد تونس خلال الأيام القادمة

تشهد منطقة شرق البحر المتوسط خلال الأيام القادمة موجة حرّ شديدة وغير مسبوقة، من المتوقع أن تبلغ ذروتها مع نهاية الأسبوع الجاري وبداية الأسبوع المقبل، بحسب ما أورده خبراء موقع “طقس العرب”.
🌡️ “القبة الحرارية”: الظاهرة التي تحوّل الطقس إلى فرن
يرجع هذا الارتفاع الحاد في درجات الحرارة إلى ظاهرة مناخية تُعرف باسم “القبة الحرارية”، وهي حالة ضغط جوي مرتفع في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، تعمل على حجز الهواء الساخن في الأسفل ومنع تسرّبه، مما يؤدي إلى تراكم الحرارة قرب سطح الأرض.
في هذه الحالة، يحدث ما يسمى بـ**”التسخين تحت الضغط”**، حيث يُضغط الهواء الساخن نزولًا، ما يرفع من درجة حرارته بشكل إضافي، خاصة خلال فصل الصيف، فيتحوّل الطقس إلى ما يشبه “الفرن المفتوح”.
🗺️ دول في قلب العاصفة الحرارية
تشمل التأثيرات الكبرى لهذه الموجة مناطق عدة، أبرزها:
فلسطين، الأردن، سوريا، العراق، لبنان، قبرص وتركيا، حيث من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 45 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية.
🇹🇳 هل ستتأثر تونس؟
وفق النماذج المناخية الحالية، فإن تونس ليست ضمن النطاق المباشر للقبة الحرارية. ومع ذلك، يُتوقع أن تشهد بعض الولايات الداخلية والجنوبية مثل القيروان، قبلي، تطاوين وتوزر ارتفاعًا نسبيًا في درجات الحرارة، نتيجة امتداد كتل هوائية ساخنة قادمة من الجنوب الغربي.
ورغم أن هذه الكتل لا ترتبط مباشرة بالقبة الحرارية، إلا أن تأثيرها سيكون محسوسًا، خصوصًا خلال فترة الظهيرة والمساء، مع إمكانية تسجيل درجات حرارة قد تصل إلى 40 درجة مئوية.
🔮 هل هناك احتمال لوصول القبة إلى تونس لاحقًا؟
الإجابة: نعم، نظريًا.
القبة الحرارية ظاهرة متحرّكة تتبع تموضع المرتفعات الجوية، وقد تتجه غربًا نحو الجزائر وتونس إذا استمرت الظروف الجوية المساعدة، خاصة خلال شهر أوت الذي يُعتبر من أكثر أشهر السنة سخونة في شمال إفريقيا.
لذلك، يُوصى بمتابعة التحديثات الجوية الرسمية الصادرة عن المعهد الوطني للرصد الجوي.
✅ نصائح للحماية من موجات الحر:
- تجنّب التعرض لأشعة الشمس بين الساعة 11 صباحًا و4 مساءً
- الإكثار من شرب المياه وتفادي الجفاف
- ارتداء قبعات ونظارات شمسية أثناء التنقل
- الحرص على راحة كبار السن والمرضى
- الحدّ من النشاط البدني خلال فترات الذروة
⚠️ تحذير بيئي متكرر
في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، تُعتبر هذه الظواهر بمثابة جرس إنذار بيئي يستدعي مزيدًا من الحذر والتكيّف، خصوصًا في الدول الواقعة ضمن حوض البحر المتوسط، والتي باتت تواجه بشكل متزايد درجات حرارة متطرفة وموجات حرّ مقلقة.