عاجل : زيارة عاجلة من الرئيس إلى اعتصام الدكاترة… قرار حاسم على الأبواب

شهدت العاصمة التونسية مساء الخميس حدثًا بارزًا تمثّل في زيارة مفاجئة قام بها رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى اعتصام الدكاترة الباحثين عن فرص عمل أمام مقر وزارة التعليم العالي. الزيارة حملت رمزية قوية، حيث جلس الرئيس مباشرة مع المحتجين واستمع إلى مشاغلهم وتعهد بالبحث عن حلول قانونية تحفظ حقوقهم وتراعي مصلحة الدولة.
دكاترة بين البطالة وانتظار الحلول
هذا الاعتصام لم يكن وليد اللحظة، بل نتيجة تراكمات طويلة من البطالة والتهميش الذي يواجهه أصحاب شهادة الدكتوراه في تونس. فرغم المساعي السابقة لفتح قنوات تفاوض مع الجهات الرسمية، فإن اللقاء المباشر مع رأس الدولة مثّل سابقة اعتبرها الكثيرون بداية جديدة في معالجة هذا الملف المزمن.
قرار إنهاء الاعتصام
إثر الوعود التي قدّمها قيس سعيّد، أعلن المعتصمون تعليق تحركهم أمام وزارة التعليم العالي، معبّرين عن ثقتهم في جدّية التعهدات. وقد كتب أحد المشاركين في تدوينة مؤثرة: “الرئيس أعاد لنا الأمل. سننتظر تفعيل وعوده حتى نطوي صفحة المعاناة.”
أزمة بطالة الدكاترة في تونس
ملف حاملي الدكتوراه العاطلين عن العمل يعدّ من أبرز التحديات التي تواجه الجامعة التونسية. فمئات الخريجين الجدد يجدون أنفسهم دون آفاق مهنية داخل المؤسسات الجامعية أو مراكز البحث. ويرى خبراء أن معالجة الإشكال تقتضي استراتيجيات أوسع تشمل القطاعات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية، إلى جانب فتح مناصب في مجال التعليم العالي، للحد من نزيف هجرة الكفاءات نحو الخارج.
أبعاد سياسية واجتماعية
الخطوة التي أقدم عليها رئيس الجمهورية أثارت جدلًا واسعًا. البعض اعتبرها محاولة لترميم الثقة بين الدولة والنخبة الأكاديمية، فيما رأى آخرون أنها تحمل رسائل سياسية في ظرف اجتماعي حساس. على المنصات الرقمية، تفاعل رواد مواقع التواصل بكثافة مع الزيارة، واعتبروها إشارة إيجابية لرئيس “اقترب من الناس بدل أن يبقى في القصر”.
خاتمة
بهذه الزيارة غير المعلنة، فتحت صفحة جديدة في ملف شائك طالما مثّل مصدر توتر اجتماعي. ويبقى السؤال الأبرز: هل ستتحول هذه الوعود إلى إجراءات عملية تضمن كرامة النخبة العلمية وتعيد الاعتبار للجامعة التونسية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.