بيان عاجل من حركة النهضة.. التفاصيل الكاملة..

في بيان عاجل، أدانت حركة النهضة بشدّة الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الصمود المتجه إلى غزة، واصفةً الهجوم بأنه “عمل إجرامي غاشم” نفذته قوات الاحتلال باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت سفنًا تقل نشطاء أحرار من مختلف أنحاء العالم بهدف كسر الحصار المفروض على الفلسطينيين منذ سنوات طويلة.

تونس في قلب المبادرة الإنسانية

البيان شدّد على أنّ تونس كانت إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للأسطول، وهو ما يعكس حجم التفاعل الشعبي التونسي مع القضية الفلسطينية. الحركة حيّت الهبّة الشعبية الواسعة في البلاد، معتبرة أنّ دعم الشعب الفلسطيني واجب إنساني قبل أن يكون سياسيًا، ودعت الشباب إلى مزيد من المشاركة في الفعاليات التضامنية والمظاهرات الشعبية.

رسالة سياسية ودبلوماسية مزدوجة

تحليل البيان يكشف أنّ النهضة لم تكتفِ بالإدانة، بل سعت إلى تدويل القضية عبر دعوة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية للتدخّل العاجل لحماية النشطاء وإطلاق سراحهم. هذا التحرك يعكس محاولة الحركة الدفع باتجاه رقابة دولية على الاحتلال الإسرائيلي واستثمار الظرف الإقليمي لإعادة تسليط الضوء على معاناة غزة.

القيمة الرمزية والأسلوب التصعيدي

من خلال استخدام مصطلحات قوية مثل “الهجوم الإجرامي” و”جرائم التجويع والإبادة الجماعية”، تعمدت الحركة رفع سقف خطابها السياسي بما يتماشى مع تصاعد الغضب الشعبي في تونس والمنطقة. هذا الخطاب التصعيدي يهدف إلى تأكيد التزام النهضة بمواقفها التقليدية تجاه فلسطين، وإعادة ترسيخ صورتها كمدافع شرس عن القضايا العادلة في المنطقة.

انعكاسات داخلية وخارجية

من الناحية الداخلية، يسهم البيان في تعزيز حضور النهضة على الساحة الوطنية في لحظة سياسية دقيقة، ومن الناحية الخارجية يضع تونس في موقع الدولة ذات الصوت المسموع في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية. الجمع بين البعد الشعبي والضغط الدبلوماسي يمنح الحركة مساحة مناورة أكبر ويعزّز شرعيتها أمام أنصارها والرأي العام.

خلاصة تحليلية

بيان حركة النهضة لم يكن مجرّد موقف أخلاقي، بل خطوة سياسية محسوبة تستهدف الرأي العام التونسي والدولي في آن واحد. من خلال التركيز على البعد الإنساني والضغط على المجتمع الدولي، تؤكد الحركة أنّ دعم الفلسطينيين ليس شعارًا بل ممارسة متواصلة تتجاوز الإدانة إلى الفعل السياسي والإعلامي.

المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33