تونس تتحرك: الرئيس قيس سعيد يتخذ قراراً عاجلاً بشأن التونسيين المحتجزين
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 بقصر قرطاج، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، السيّد محمد علي النفطي، حيث شدّد على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية العاجلة لاسترجاع التونسيين المحتجزين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد سعيّد أنّ العمل الدبلوماسي لم يتوقف منذ أيام، وأن الدولة التونسية لن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية تجاه مواطنيها، مشدداً على أن تونس تحافظ على موقفها المبدئي والصامد، والذي جعل صوتها مسموعاً ومحترماً على المستوى الدولي، خاصة فيما يتعلق بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الشعب الفلسطيني.
الدبلوماسية التونسية بين الضغط الدولي وواجب حماية المواطنين
اللقاء يعكس حرص تونس على تفعيل آليات ضغط دبلوماسي متعددة، تشمل التواصل مع المنظمات الدولية والشركاء الإقليميين لضمان حماية مواطنيها. ويشير خبراء دبلوماسيون إلى أنّ موقف تونس المتوازن، الذي يجمع بين الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وحماية مواطنيها، يمنحها مصداقية قوية في الساحة الدولية، ويتيح لها تحريك ملفات حساسة مثل حالات الاحتجاز والاعتقالات خارج حدود البلاد.
تأكيد الدعم الثابت للقضية الفلسطينية
إلى جانب جهود استرجاع المحتجزين، جدد الرئيس سعيّد الموقف الثابت لتونس من القضية الفلسطينية، مؤكداً دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل أرض فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف. هذا الموقف يعكس استمرار تونس في لعب دور سياسي ودبلوماسي فاعل ضمن المنظومة العربية والدولية، وهو ما يعزز من مكانة البلاد كفاعل مؤثر في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب تحت الاحتلال.
الأثر السياسي والإقليمي
المتابعون يرون أنّ الخطاب التونسي الموحّد والمستند إلى الشرعية الدولية وحقوق الإنسان يعزز من قدرة الدولة على التأثير في النقاشات الدولية، ويضغط على الأطراف المعنية لاتخاذ إجراءات فورية بشأن المحتجزين. كما أنه يرسل رسالة واضحة بأن حماية المواطنين ومساندة القضايا العادلة ليست متناقضة بل مكملة لبعضها، وهو ما يعزز الثقة الداخلية والخارجية في المؤسسات الوطنية.
خاتمة
لقاء اليوم بين رئيس الجمهورية ووزير الخارجية يوضح أن تونس لن تتهاون في الدفاع عن مواطنيها أو عن الحقوق الفلسطينية المشروعة. ويبرز أيضاً دور القيادة السياسية في الجمع بين المبادئ الوطنية والاستراتيجيات الدبلوماسية العملية لضمان حماية المدنيين والدفاع عن القضايا الإنسانية على الساحة الدولية.
المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33
