بالفيديو: صفعة مدوية للطبّوبي.. المكتب التنفيذي يقود صدامًا مفتوحًا داخل النقابات..
شهدت الساحة النقابية في تونس تحوّلًا استثنائيًا، إذ أعلن المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عن حل المجلس المركزي وإلغائه بالكامل، في خطوة وصفها متابعون بأنها تغيير جذري داخل أحد أهم المنظمات الفلاحية في البلاد.
مرحلة جديدة من الاستقلالية
القرار يمثل بداية عهد جديد للاتحاد، حيث شدد المكتب التنفيذي على العمل بعيدًا عن أي تأثير سياسي أو حزبي. وأكد أن المنظمة ستتجه نحو اتخاذ قراراتها وفق مصالح الفلاحين والمجتمع الزراعي، دون الانصياع لأي ضغوط خارجية.
أسباب التوتر الداخلي
يرجع الصراع إلى تراكمات وخلافات بين جناحين داخل الاتحاد:
- الأول: المكتب التنفيذي الوطني الذي يروج لاستقلالية كاملة للمنظمة.
- الثاني: المجلس المركزي، الذي اعتبره خصومه وسيلة لتمرير نفوذ خارجي ومحاولة التأثير على القرارات الداخلية.
تفاقمت الأزمة مؤخرًا عندما حاول المجلس فرض سيطرته من صفاقس، مرفوضًا استقالة رئيس الاتحاد ومهددًا خصومه بإجراءات تأديبية، ما سرّع اتخاذ قرار الحل النهائي.
انعكاسات القرار على الشراكات النقابية
المراقبون اعتبروا هذا الإجراء رسالة قوية لاتحاد الشغل بقيادة نور الدين الطبوبي، خاصة بعد توترات سابقة حول رفض الاتحاد الانخراط في الإضرابات، مؤكدًا أن مصالح الفلاحين والموارد الغذائية تمثل أولوية لا يمكن توظيفها في صراعات سياسية.
سؤال المستقبل
مع هذا التحول المفاجئ، يظل المشهد النقابي في تونس مفتوحًا على جميع الاحتمالات. التساؤل الأساسي الآن: هل يشكل هذا القرار بداية لتراجع نفوذ الأطراف السياسية داخل الاتحاد، أم أنه مجرد مرحلة مؤقتة في صراع أوسع قد يعيد تشكيل ملامح الساحة النقابية؟
