حالة الطقس

عاجل : المرصد الوطني للرصد الجوي يدق ناقوس الخطر ويحذّر من أمطار غزيرة وفيضانات..

عاجل: تقلبات جوية قوية في تونس بداية من اليوم وتستمر إلى 9 نوفمبر

تشهد تونس بداية من اليوم الجمعة 7 نوفمبر 2025 موجة من التقلبات الجوية القوية، يتوقع أن تتواصل إلى غاية يوم الأحد 9 نوفمبر، وفق ما أعلنه المرصد التونسي للطقس والمناخ في نشرته الخاصة. هذه الموجة تأتي بعد فترة من الاستقرار النسبي، لتعيد إلى الأذهان سيناريوهات السنوات الماضية حين تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات مفاجئة بعدد من المناطق.

⛈️ أمطار رعدية كثيفة وعودة الأجواء الشتوية

المرصد أكد أن الشمال وأقصى الشمال سيكونان أول المتأثرين بهذه التقلبات، مع تساقط أمطار رعدية بكميات هامة قد تتجاوز المعدلات الشهرية في بعض المناطق. وتدريجيًا، ستشمل الأمطار الوسط والجنوب خلال نهاية الأسبوع، مع انخفاض محسوس في درجات الحرارة وهبوب رياح قوية مؤقتًا.
ويرى متابعون أن هذه الأمطار، رغم مخاطرها، تمثل فرصة ذهبية للفلاحين بعد موسم جاف نسبيًا، إذ تساهم في إنعاش الأراضي الزراعية وتحسين منسوب السدود.

🌪️ منخفض جوي جديد منتصف الشهر

المرصد التونسي للطقس والمناخ لم يكتفِ بالتحذير من التقلبات الحالية، بل أشار إلى إمكانية تشكل منخفض جوي ثانٍ خلال الفترة الممتدة من منتصف نوفمبر إلى يوم 20 من الشهر نفسه.
هذا المنخفض المرتقب، إذا تأكدت التوقعات، قد يجلب كميات هامة من الأمطار مصحوبة برياح قوية، خصوصًا في السواحل الشرقية. وهي معطيات تستدعي استعدادًا مبكرًا من البلديات ومصالح الحماية المدنية لتفادي السيناريوهات الكارثية التي عرفتها البلاد في السنوات الأخيرة.

⚠️ دعوة للحذر ومتابعة النشرات الرسمية

في ظل تداول معلومات متضاربة على شبكات التواصل الاجتماعي، شدد المرصد على ضرورة الاعتماد فقط على مصادر رسمية لمتابعة تطورات الطقس، ودعا المواطنين إلى تجنب المجازفة بعبور الأودية والمناطق المنخفضة خلال فترات الأمطار الغزيرة. كما ذكّر بأن جميع التحديثات تصدر عبر موقعه الرسمي وصفحاته الموثوقة.

🧭 تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33

تُبرز هذه التطورات أن تونس تدخل مرحلة مناخية دقيقة تتأثر مباشرة بالتغيرات المناخية الإقليمية. فالملاحظ خلال السنوات الأخيرة أن فصلي الخريف والشتاء أصبحا يشهدان تقلّبات حادة وغير متوقعة، نتيجة ارتفاع درجات حرارة المتوسط وتبدّل أنماط التيارات الجوية.
ويرى خبراء من المعهد الوطني للرصد الجوي أن البلاد مطالبة اليوم بتحديث بنيتها التحتية المائية، خاصة في المدن الكبرى مثل نابل، بنزرت، وصفاقس، لتفادي تكرار مشاهد السيول التي عرفت أضرارًا جسيمة في 2018 و2023.
أما على الصعيد الفلاحي، فهذه الأمطار تمثل متنفسًا طال انتظاره، إذ يمكن أن تُساهم في رفع نسبة امتلاء السدود التي تراجعت إلى حدود 28% فقط وفق آخر بيانات وزارة الفلاحة، ما يُعدّ مؤشرًا إيجابيًا لموسم زراعي واعد إذا تواصلت التساقطات بنفس النسق.

📍 فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock