⚖️ تدخّل رسمي من الدولة لضبط سوق زيت الزيتون بعد موسم الإنتاج الاستثنائي..
بعد موسم استثنائي.. الدولة تتدخل لضبط سعر زيت الزيتون!
في وقتٍ تتجه فيه أنظار الفلاحين والمصدرين إلى موسم الزيت الجديد، أكّد المدير العام للديوان الوطني للزيت، معز بن عمر، أنّ موسم زيت الزيتون مازال في بدايته، مشيرًا إلى أنّ تحديد الأسعار المرجعية سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد متابعة دقيقة لتوازنات السوق بين العرض والطلب.
🔹 ما المقصود بالأسعار المرجعية؟
الأسعار المرجعية هي السعر الرسمي أو المبدئي الذي تعتمده الدولة لتقييم قيمة بيع زيت الزيتون، سواء في السوق المحلية أو في عمليات التصدير.
ويُعد هذا السعر بمثابة مؤشر اقتصادي أساسي يضمن عدالة التسعير بين الفلاحين والمستهلكين، ويحدّ من التلاعب أو المضاربة في سوق يشهد عادةً تذبذبًا مع بداية كل موسم.
وتُحدّد هذه الأسعار بعد دراسة معمّقة للكلفة الحقيقية للإنتاج، وحركة السوق، وتطور الأسعار العالمية، ما يجعلها مرجعًا تُبنى عليه القرارات التجارية والاقتصادية في القطاع.
🔹 تحديد الأسعار خلال منتصف الشهر الجاري
وأوضح معز بن عمر أنّ عملية تحديد الأسعار المرجعية ستتمّ مع منتصف شهر نوفمبر الجاري، بعد استكمال متابعة تطور العرض والطلب في السوق، معتبرًا أنّ هذا القرار سيكون خطوة حاسمة لتوجيه السوق وضمان استقرارها في موسم يُتوقع أن يكون استثنائيًا من حيث الإنتاج.
كما شدّد على أنّ هذه الخطوة تهدف إلى حماية منظومة الإنتاج الوطني وضمان مصالح جميع الأطراف، من الفلاحين إلى المصنعين والمستهلكين.
🔹 موسم وفير بإنتاج يفوق 350 ألف طن
وكشف المدير العام للديوان الوطني للزيت أنّ تقديرات الموسم الحالي تبشّر بصابة قياسية تتجاوز 350 ألف طن من زيت الزيتون، وهو رقم يُعد من الأعلى في السنوات الأخيرة، سواء من حيث الكمية أو الجودة.
وتشير المؤشرات إلى أنّ تونس تتجه نحو موسم تصديري قوي، من شأنه أن يرفع مداخيل العملة الصعبة ويُعزّز مكانة البلاد ضمن كبار مصدّري زيت الزيتون في العالم، خصوصًا مع ارتفاع الطلب الأوروبي والأمريكي على الزيت التونسي.
🔹 الأسعار المرجعية… ركيزة لتوازن السوق
يشكّل تحديد الأسعار المرجعية آلية استراتيجية لتنظيم السوق وضمان الشفافية، فهي تحمي الفلاحين من المضاربة وانهيار الأسعار، وتُحافظ في الوقت ذاته على القدرة الشرائية للمستهلكين.
كما تساعد هذه الآلية على تحقيق توازن دقيق بين السوق المحلية وأسواق التصدير، وتُسهم في دعم الاقتصاد الوطني عبر تحسين مداخيل القطاع الذي يُعد من أبرز مصادر العملة الصعبة في تونس.
🔹 تحليل موقع تونس 33: معادلة دقيقة بين السوق والاقتصاد
من منظور تحليلي، يعكس انتظار تحديد الأسعار المرجعية حساسية المرحلة الاقتصادية، إذ تجد الحكومة نفسها مطالبة بتحقيق توازن بين دعم الفلاحين والحفاظ على استقرار الأسعار داخليًا.
ويرى خبراء أنّ أي تأخير في ضبط الأسعار قد يفتح الباب أمام المضاربة أو التباين في التسعيرة بين الجهات، ما قد يؤثر على الموسم الفلاحي ككل.
في المقابل، فإنّ وفرة الإنتاج وارتفاع جودة الزيت التونسي يُتيحان فرصة ذهبية لتونس لتعزيز مكانتها العالمية في قطاع الزيت، خاصة إذا تمّ التعامل بمرونة واحترافية مع ملف التسعيرة والتصدير.
📌 فريق تحرير موقع تونس 33

















