أخبار المشاهير

ليلة من الفزع في تونس… حسام الدين الجبابلي يكشف الحقيقة..

هل عاش التونسيون “ليلة رعب”؟ المتحدث باسم الحرس يوضّح..

خرج الناطق باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي، اليوم الجمعة 5 سبتمبر 2025، لينفي بشكل قاطع ما نُسب إليه من تصريحات حول أنّ تونس “عاشت ليلة رعب”. وأوضح أنّ ما جرى لم يكن سوى مواصلة لحملة واسعة أُطلقت منذ أكتوبر 2024 بأمر من رئيس الجمهورية، واستهدفت شبكات إجرامية كبرى تورّطت في التهريب وتجارة المخدرات.

من حلق الوادي إلى المهدية: عملية نوعية تكشف حجم الخطر

الجبابلي ذكّر بعملية لافتة نُفذت أواخر أوت الماضي عبر الميناء التجاري بحلق الوادي، حيث تمكّنت الأجهزة الأمنية من إحباط محاولة تهريب ضخمة تضمّنت 370 ألف قرص إكستازي و12 كلغ من الكوكايين كانت قادمة من إحدى الدول الأوروبية. العملية لم تتوقف عند هذا الحد، إذ حُجز مبلغ مالي يقدّر بـ550 ألف دينار، إلى جانب 13 سيارة ودراجة نارية. كما تم إيقاف 14 عنصراً وإدراج 15 آخرين في التفتيش.

بين الردع والتوعية: مقاربة مزدوجة

في مداخلته الإذاعية، شدّد الجبابلي على أنّ مكافحة المخدرات ليست فقط حملات أمنية وزجرية، بل تتكامل مع جهود وقائية وتحسيسية تستهدف الشباب والأسر. وأكد أن الإستراتيجية الحالية تقوم على ضرب شبكات التوزيع الكبرى من جهة، وتعزيز التواجد الأمني في الفضاءات العامة والشواطئ خلال العطلة الصيفية من جهة أخرى، وهو ما ساعد على الحد من المخاطر وضمان موسم سياحي أكثر أماناً.

الاستعداد للمرحلة القادمة

مع اقتراب العودة المدرسية، أوضح المتحدث أن الوحدات الأمنية تعمل على تركيز خطط وقائية جديدة لحماية المحيط المدرسي وضمان سلامة التلاميذ، في إطار رؤية أشمل تعتبر أن الأمن العام وحماية الممتلكات الخاصة والعامة تبقى من أوكد أولويات وزارة الداخلية.

قراءة تحليلية

نفي إشاعة “ليلة الرعب” لا يقتصر على تصحيح تصريح إعلامي، بل يعكس أيضاً حساسية الوضع الأمني في تونس. فالتحدي لا يكمن فقط في كميات المخدرات المحجوزة أو عدد الموقوفين، بل في قدرة الدولة على بناء ثقة المواطن بمؤسساتها الأمنية وسط سياق إقليمي متوتر وحدود مفتوحة على مخاطر التهريب والجريمة المنظمة.

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock