تحذير عاجل: منخفض جوي استثنائي يقترب.. و”غسالة نوادر” تهدد عدة ولايات..
طقس مضطرب في الطريق إلى تونس: منخفض جوي يقترب بسرعة

كشف الخبير في الرصد الجوي محرز الغنوشي عن مؤشرات أولية تُنبئ بعودة الأمطار إلى تونس خلال الفترة الممتدة بين 23 و25 سبتمبر 2025. هذه التوقعات لقيت تأكيدًا مبدئيًا من المرصد التونسي للطقس والمناخ الذي رصد منخفضًا جويًا يتجّه نحو شرق ووسط أوروبا قد يتعمّق جنوبًا ليطال وسط المتوسط، ما يجعل تونس في دائرة التأثر المحتمل.
ما الذي يعنيه هذا للمناطق المتأثرة؟
الاحتمال الأقوى للتساقطات يخصّ مناطق الشمال والوسط، وهي المناطق الأكثر حاجة لمياه الأمطار في هذه الفترة من السنة. عودة هطولات حتى كانت متوسطة الكمية يمكن أن تخفف من الضغوط على السدود والمخزون الجوفي وتمنح فسحة للمزارعين خاصة في بداية موسم الخريف الزراعي. مع ذلك، التوقعات ما تزال أولية وتحتاج إلى تحديثات متسلسلة مع اقتراب التاريخ المذكور.
قراءة تحليلية: بين الفرح والتحفّظ
من الناحية العلمية، وجود منخفض جوي مُتجه نحو المتوسط لا يعني بالضرورة أمطارًا منتظمة على كامل التراب الوطني. عوامل عدة تحدّد الكمية والتوزيع (مسار المنخفض، سرعة تعمقه، درجات الحرارة، وتواجد الجبهات المصاحبة). لذلك من الضروري التعامل مع هذه الأخبار بحذر: نعم هناك دلائل إيجابية، لكن التبدّل في المسار الجوي المحتمل قد يقلب المعادلة سريعًا.
تأثيرات محتملة على الفلاحة والموارد المائية
حتى لو كانت التساقطات متوسطة، فإنها قد: 1) تساهم في استعادة رطوبة التربة اللازمة لزراعة الخريف، 2) تخفّف من الحاجة إلى ري مكلف للمزارع الصغيرة، 3) تساهم في إعادة توازن مؤقت لمخزون السدود. بالمقابل، استمرار الاعتماد على أمطار متقطعة لن يحلّ المشكلة البنيوية لنقص المياه؛ فالعلاج الدائم يتطلب سياسات إدارة موارد مائية طويلة الأمد وتحسين شبكات التخزين والري.
توصيات عملية للمواطن والقطاع الفلاحي
- للمزارعين: تتبع النشرات التفصيلية من المرصد قبل التخطيط للزراعة أو لعمليات الري، واستغلال أي هطول لتعزيز مخزون التربة.
- للسلطات المحلية: تهيئة مصبات المياه ومواصلة حملات تنظيف قنوات التصريف لتفادي الفيضانات المحلية عند هطولات قوية.
- للمواطنين: متابعة التحديثات الجوية الرسمية وتجنّب التنقلات غير الضرورية أثناء فترات عدم الاستقرار الجوي المحتملة، خصوصًا في المناطق المنخفضة.
الخلاصة
الأخبار عن نزول أمطار بين 23 و25 سبتمبر تُعد مؤشّرًا إيجابيًا بعد فترة جفاف، لكنها تبقى أولية وتحمل درجة من عدم اليقين. التحوّل إلى واقع مطري مفيد يتطلّب متابعة يومية للتحديثات من المرصد والتأهب المؤسسي والفردي لاستغلال الفُرص وتفادي المخاطر.
📌 المصدر: المرصد التونسي للطقس والمناخ — وتصرّحات المهندس محرز الغنوشي