تشهد كواليس النجم الرياضي الساحلي توتّرًا خفيًا خلال الساعات الأخيرة، مع اقتراب الموعد القانوني الذي سيحسم مصير زبير بيّة على رأس الهيئة المديرة للفريق. فمع نهاية آجال الأسبوعين التي تلي استقالته، يُنتظر أن يُعلن يوم الثلاثاء القرار النهائي حول بقائه أو مغادرته رسميًا، وسط ضبابية غير مسبوقة في بيت فريق جوهرة الساحل.
نهاية المهلة القانونية وتكليف مؤقت
وفق مصادر مقربة من إدارة النجم، تنتهي رسميًا يوم الثلاثاء المدة القانونية المحددة بأسبوعين بعد تقديم بيّة لاستقالته من رئاسة النادي.
وخلال هذه الفترة، تولى فؤاد قاسم مؤقتًا مهمة الإشراف على شؤون الفريق الإدارية والفنية، في انتظار ما ستؤول إليه المشاورات بين مختلف الأطراف.
ورغم الدعوات المتكررة من بعض الأعضاء والأنصار لعدول بيّة عن قراره، تشير المعطيات المتوفرة إلى أن الرجل متمسك بقراره بالانسحاب، لأسباب تتعلق بما وصفه سابقًا بـ“غياب الانسجام داخل المكتب” وصعوبة العمل في مناخ مليء بالتجاذبات.
كواليس الغضب والانسحاب
بحسب تسريبات خاصة، فإن زبير بيّة شعر خلال الأسابيع الأخيرة بحالة من العزلة داخل الهيئة، بعد تزايد الخلافات حول التسيير المالي وبعض الملفات الرياضية الحساسة، أبرزها ملف الانتدابات والتعامل مع الإطار الفني.
كما أن الضغوط الجماهيرية، خصوصًا بعد بعض النتائج المتذبذبة، زادت من حدة التوتر داخل الفريق وأثرت في قرار الرئيس المستقيل.
مصدر مقرّب من بيّة أكد لـتونس 33 أن اللاعب الدولي السابق “لم يجد الأرضية التي تسمح له بتطبيق مشروعه الرياضي والفني كما تصوّره”، وأنه يفضّل الانسحاب بهدوء على خوض صراعات داخلية قد تضرّ بالنادي.
🔎 تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33
رحيل زبير بيّة، في حال تأكّده، سيكون ضربة رمزية للنجم الساحلي، ليس فقط على المستوى الإداري، بل أيضًا على صعيد الصورة التي أراد النادي ترسيخها كفريق يستثمر في أبناءه من النجوم السابقين.
بيّة مثّل مشروعًا لإدارة “حديثة” تمزج بين الاحترافية والخبرة الميدانية، لكن التجاذبات الداخلية والصراعات الخفية أثبتت مجددًا أن الإصلاح الرياضي في تونس يصطدم دومًا بواقع إداري هشّ.
كما يطرح المشهد تساؤلات عميقة حول قدرة الأندية التونسية على تأمين الاستقرار القيادي، في ظل الضغوط الجماهيرية والإكراهات المادية التي تُربك أي مشروع متوسط أو طويل المدى.
ويبقى السؤال المطروح: هل يغادر زبير بيّة المشهد نهائيًا، أم أن هيئة النجم ستتمكّن من إقناعه بالبقاء لتفادي أزمة قيادة جديدة؟
فريق تحرير موقع تونس 33
