حالة الطقس

تونس تستعد لتقلبات قوية: موجة أمطار غزيرة قادمة من منخفض نشط بداية من هذا التاريخ..

محرز الغنوشي يعلن قدوم منخفض جوي جديد يحمل أمطار غزيرة إلى تونس

تشير آخر المعطيات الصادرة عن المعهد الوطني للرصد الجوي إلى مؤشرات مناخية تبعث على التفاؤل خلال الأسبوع القادم، حيث أكد المهندس محرز الغنوشي أن البلاد مقبلة على تساقطات مطرية منتظرة، ستتركز أساسًا في المناطق الساحلية والجهات الشرقية. ويأتي هذا التغير بعد فترة من الاستقرار الجوي، ليعيد الأمل في تسجيل “غيث نافع” يعزز المخزون المائي ويخفّف من حدّة انحباس الأمطار خلال الأسابيع الماضية. كما أوضح الغنوشي أن الطقس سيتجه تدريجيًا نحو أجواء شتوية معتدلة، وهي الأجواء التي ينتظرها التونسيون عادة مع تقدم شهر نوفمبر، خاصة في ظل حاجتهم لعودة التساقطات في هذه الفترة التي يُعوّل عليها الفلاحون بشكل كبير.

توقعات أوروبية تُشير إلى احتمال تساقطات ثلجية

وفي إطار متصل، كشف الغنوشي أن النموذج الأوروبي للتوقعات الجوية يلمّح إلى إمكانية ضعيفة لتساقطات ثلجية فوق المرتفعات مع نهاية الأسبوع القادم، مؤكدًا أن هذه المعطيات متوسطة المدى وقد تتغير مع تطور الحالة الجوية. وأشار إلى أن نشر هذه المعلومات يهدف إلى بث روح الإيجابية بين المواطنين وتشجيعهم على متابعة المستجدات الجوية الدقيقة، دون الانسياق وراء الشائعات أو التوقعات غير الرسمية.

تقلبات منتظرة واستعدادات ضرورية

من جهته، دعا المراقب الجوي المستقل محمد التابعي التونسيين إلى الاستعداد الجيد للأيام المقبلة، خاصة مع توقع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. وأكد أن الفترة الممتدة بين 17 و30 نوفمبر 2025 ستشهد بداية تساقطات مطرية مع مطلع الأسبوع، تليها برودة تدريجية انطلاقًا من منتصفه، مع إمكانية ظهور شرائح ثلجية فوق المرتفعات الجبلية في حال توفرت الظروف الملائمة. كما نصح التابعي المواطنين بتجهيز الملابس الشتوية والتأكد من سلامة التجهيزات المنزلية الخاصة بالتدفئة، نظرًا للتحولات السريعة التي قد يشهدها الطقس خلال الأيام القادمة.

تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33

تُظهر هذه التوقعات الجوية تزايد الاعتماد على النماذج الرقمية الحديثة في قراءة التقلبات المناخية، إلا أن الواقع الميداني في تونس يدفع دائمًا نحو الحذر عند التعامل مع توقعات متوسطة المدى. العودة المتوقعة للأمطار تُعد فرصة مهمة لتعديل جزء من العجز المائي المسجّل خلال الموسم الماضي، لكنها في المقابل قد تكشف هشاشة البنية التحتية في بعض الولايات، خصوصًا في المناطق التي تشكو من الإشكاليات المتكررة في شبكات تصريف مياه الأمطار. وتشير القراءة التحليلية لفريق تونس 33 إلى أن الأسابيع القادمة ستكون اختبارًا عمليًا لمدى جاهزية البلديات والسلطات المحلية لاستقبال فصل الشتاء، خاصة بعد الانتقادات التي رافقت موسم الأمطار السابق. كما أن الحديث عن احتمالات سقوط الثلوج يعيد إلى الأذهان سيناريوهات السنوات الماضية حين تعطلت حركة المرور في بعض المناطق الجبلية، ما يستدعي تعزيز التنسيق بين الرصد الجوي والحماية المدنية لضمان جاهزية مبكرة.

المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock