بالفيديو: معطيات صادمة تكشفها النيابة العمومية حول اختفاء أسماء الفايدي..

في ليلة هادئة بمدينة منزل المهيري من ولاية القيروان، تحوّل السكون إلى حالة من رعب بعد اختفاء الفتاة أسماء الفايدي، البالغة من العمر 15 سنة، في ظروف غامضة ليلة الاثنين 11 أوت 2025.

تفاصيل الليلة المشؤومة

وفق شهادة العائلة والجيران، داهم مجهولون منزل العائلة وقاموا بسرقة ثلاثة هواتف جوالة. غير أنّ الأمر لم يتوقف عند السرقة، إذ اختفت أسماء بشكل مفاجئ، دون أن تترك وراءها أي أثر. المثير أنّ الفتاة خرجت حافية ودون أغراض شخصية، وهو ما عزّز فرضية الاختطاف.

صدمة العائلة والأهالي

مع بزوغ الفجر، اكتشف والدها غيابها، لتنطلق عمليات بحث في محيط المنزل. غير أنّ كل المحاولات باءت بالفشل. في المقابل، اجتمع الأهالي أمام مركز الأمن مطالبين بكشف الحقيقة، معتبرين أنّ القضية تجاوزت حدود العائلة لتصبح شأناً عاماً.

حادثة أخرى تثير المخاوف

بالتزامن مع الواقعة، تعرّضت امرأة مسنّة لعملية تحيّل وسلب في المنطقة ذاتها. هذا التزامن دفع العديد إلى ترجيح فرضية نشاط عصابة منظمة تستهدف القيروان، ما زاد من قلق السكان.

نداء مؤثر من العائلة

والدة أسماء خرجت في مشهد مؤلم وهي تحمل حذاء ابنتها، مطالبة بإعادتها حيّة وسالمة. كما جدّد شقيقها حلمي نداء الاستغاثة، مؤكداً أنّ العائلة لا تطلب سوى كشف الحقيقة في أقرب وقت.

حملة تضامن واسعة

وسائل التواصل الاجتماعي شهدت حملة تضامن كبيرة، حيث نشر مئات النشطاء صور الفتاة وأطلقوا دعوات للإبلاغ عن أي معلومة قد تساعد في العثور عليها. القضية تحوّلت سريعاً إلى قضية رأي عام وطني.

التحقيقات الأمنية متواصلة

الأجهزة الأمنية أعلنت فتح تحقيق معمّق، مع تكثيف عمليات التمشيط في الأرياف والمسالك الفلاحية. وأفادت مصادر مطلعة أنه تم العثور على هاتف يعود للعائلة في مكان قريب، وهو ما قد يكون خيطاً يقود إلى فك لغز الحادثة.

الإعلام يدخل على الخط

الإعلامي حمزة البلومي تناول القضية في برنامجه “المحقق”، مشدداً على ضرورة اعتماد المعطيات الرسمية وتجنّب الشائعات التي قد تعرقل مسار التحقيق.

خاتمة: الغموض مستمر

حتى اللحظة، تظلّ الطفلة أسماء الفايدي مفقودة، وسط انتظار مؤلم لعائلتها وأهالي القيروان. التحقيقات جارية والكل يترقّب خبراً قد يعيد الأمل ويضع حداً لهذه المأساة.