التعامل الصحيح مع ”الكنام” في حالات المرض العادي والمزمن لكل تونسي..

أعلن أيمن الخليفي، الكاتب العام المساعد لنقابة أصحاب الصيدليات الخاصة، أن الصيدليات الخاصة ستعتمد ابتداءً من 1 أكتوبر 2025 نظام استرجاع المصاريف للأمراض العادية، بعد سنوات من اعتماد صيغة الطرف الدافع المباشر.

ما بين التأخر المالي والصيغة الجديدة

يشير هذا التحوّل إلى أزمة مستمرة في العلاقة بين الصيدليات الخاصة والصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام)، حيث طال تأخر صرف المستحقات الطبية بشكل كبير. وأوضح الخليفي أن النظام الجديد يسمح للصيدلية بتعبئة الوثائق، على أن يتقدم المريض بطلب الاسترجاع لاحقًا، ما يضمن استمرارية تقديم الخدمة رغم ضغوط التدفق المالي المتأخر.

استثناء الأمراض المزمنة والحياتية

بالنسبة للحالات المزمنة والحياتية، سيستمر العمل بصيغة الطرف الدافع إلى حين انعقاد جلسة عامة استثنائية للهيئة الوطنية لنقابة أصحاب الصيدليات الخاصة يوم 25 أكتوبر 2025، لاتخاذ قرارات استراتيجية تحمي استقرار المهنة وتضمن عدم تعطّل الخدمات الطبية الحيوية.

انعكاسات القرار على المرضى والصيدليات

تحليل الخبير يشير إلى أن التحوّل إلى نظام استرجاع المصاريف قد يشكل تحديًا إضافيًا للمرضى، خصوصًا من حيث تأخير الحصول على التعويض المالي، لكنه في المقابل يمثل حلًا عمليًا يتيح للصيدليات مواصلة العمل دون توقف، وهو ما يعكس هشاشة الآليات الإدارية بين الصندوق والصيدليات ويبرز الحاجة إلى إصلاحات هيكلية لضمان استدامة التمويل الطبي.

قراءة سياسية واقتصادية للمستقبل

القرار يؤكد أن الصيغة التقليدية للطرف الدافع لم تعد قابلة للاستمرار في ظل تأخر السيولة والإجراءات البيروقراطية المعقدة. كما يعكس صراعًا ضمنيًّا بين حماية المهنة وضمان حقوق المرضى، وهو اختبار حقيقي لقدرة السلطات والنقابة على التوفيق بين مصالح القطاع الصحي والمواطن.

📌 المصدر: نقابة أصحاب الصيدليات الخاصة، برنامج “60 دقيقة”