عالمية

عاجل : مستجدات خطيرة بخصوص التحقيق مع ناشطي أسطول الصمود داخل سجون النقب..

مصادر تكشف ما يجري خلال التحقيق مع ناشطي أسطول الصمود في النقب

تتواصل فصول قضية المشاركين في أسطول الصمود المغاربي المحتجزين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ظلّ غموض يلفّ مصيرهم القانوني. فقد أكّد السبتي الهنشيري، والد عضو هيئة التسيير غسان الهنشيري، أنّ مجموعة من الموقوفين تمّ استكمال التحقيق معهم يوم الجمعة، على أن تتواصل جلسات الاستماع مع بقية المشاركين اليوم السبت داخل سجن كسديعوت بصحراء النقب، وفق ما نقل المحامون المتواجدون في عين المكان.

وأشار الهنشيري في تصريح لإذاعة ديوان أف أم إلى أنّ العائلة لم تتلقّ بعد أي توضيحات رسمية حول التهم الموجّهة أو المآلات المحتملة للقضية، مؤكدًا أنّ وضعية الموقوفين “ما تزال غير واضحة” وسط تضارب في المعطيات بين ما تنقله الهيئات الحقوقية وما تسمح سلطات الاحتلال بتداوله.

قرار شخصي محفوف بالمخاطر

وأوضح الهنشيري أنّ مشاركة نجله في أسطول الصمود كانت قرارًا شخصيًا ومستقلاً نابعًا من قناعة إنسانية بضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، مضيفًا أن العائلة تدعمه رغم حجم المعاناة التي عاشتها منذ لحظة توقيفه. وأكّد أنّ “غسان كان يدرك تمامًا أنّ الرحلة محفوفة بالمخاطر، لكنه آمن بأن الصمت على الظلم لا يقلّ خطرًا عن مواجهته”.

تحليل: بين الرمزية السياسية والبعد الإنساني

تأتي هذه التطورات في سياق بالغ الحساسية، حيث تحوّل أسطول الصمود من مبادرة إنسانية إلى رمز مقاومة مدنية يحرج سلطات الاحتلال ويكشف حجم التضييق المفروض على المبادرات الحقوقية الدولية. فالموقوفون لا يُعتبرون مجرد ناشطين، بل شهودًا على واقع غزة المحاصرة، وهو ما يجعل من محاكمتهم مسألة ذات أبعاد سياسية أكثر منها قضائية.

من جهة أخرى، يشير محلّلون إلى أنّ استمرار احتجازهم يعكس رغبة إسرائيلية في تجريم العمل التضامني الدولي مع الفلسطينيين، في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة برفع الحصار وإدانة سياسات الاحتلال.

دعوات تونسية ودولية للتحرّك

في تونس، تتزايد الضغوط من قبل منظمات المجتمع المدني للمطالبة بإطلاق سراح النشطاء فورًا، معتبرة أنّ احتجازهم يشكّل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وللاتفاقيات الدولية التي تضمن حرية التنقل والتعبير. كما وجّهت جمعيات حقوقية دعوات إلى السلطات التونسية من أجل تكثيف التحركات الدبلوماسية ومتابعة الملف على أعلى مستوى.

وفي الخارج، تتبنّى منظمات إنسانية الموقف ذاته، مطالبةً بتوفير الحماية القانونية للموقوفين واعتبارهم “ناشطين في مهمة إنسانية سلمية لا تستوجب العقاب”.

خاتمة: صمود في الأسر… ورسالة إلى العالم

رغم الغموض الذي يحيط بالقضية، يبقى المشاركون في أسطول الصمود متمسكين بموقفهم، معتبرين أنّ صمودهم داخل الزنازين امتداد لصمود غزة تحت الحصار. إنها معركة رمزية بين من يسعى لتكميم الصوت الحر، ومن يصرّ على أن التضامن ليس جريمة، بل واجب إنساني لا يسقط بالتقادم.


فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock