رسمياً: تحديد موعد ترحيل نشطاء أسطول الصمود من الأراضي المحتلة..
تطور عاجل في قضية أسطول الصمود: الإعلان عن موعد الترحيل

يواصل الفريق القانوني المساند لـ”أسطول الصمود” اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025 عملية ترحيل المشاركين في هذه المبادرة الإنسانية، حيث تم حتى الآن نقل 170 ناشطًا أوروبيًا إلى اليونان، فيما لا يزال 167 مشاركًا آخر على متن الأسطول بانتظار انتهاء المرحلة الأخيرة من التفكيك. هذه الخطوة تمثل نقطة تحوّل في مسار واحدة من أبرز التحركات التضامنية مع غزة في السنوات الأخيرة.
ترحيل جماعي متنوع الجنسيات
وفق بيان الفريق القانوني، ستشمل عملية الترحيل غدًا الثلاثاء 7 أكتوبر 15 تونسيًا إلى جانب مشاركين من الجزائر والمغرب والكويت وليبيا والأردن وباكستان والبحرين وتركيا وسلطنة عمان.
وتُعدّ هذه العملية مرحلة حاسمة، ليس فقط على المستوى اللوجستي، بل أيضًا من زاوية دلالاتها السياسية، إذ إن إنهاء نشاط الأسطول بشكل منظم يوحي بوجود تفاهمات بين عدة أطراف لتجنب أي تصعيد.
الأردن وجهة الترحيل الأخيرة
تقرر أن يتم الترحيل عبر المعبر البري لجسر الملك حسين باتجاه المملكة الأردنية الهاشمية، وهو خيار يعكس – بحسب متابعين – رغبة المنظمين في تفادي التوترات السياسية وإبقاء المبادرة ضمن الإطار الإنساني الرمزي.
اختيار الأردن في حد ذاته يحمل رسالة، فهو بلد لطالما كان جزءًا من معادلة الدعم الإنساني للفلسطينيين، ما يمنح هذه الخطوة بعدًا إضافيًا في سياق التنسيق الإقليمي.
تحليل: مبادرة إنسانية بين التضامن والتصعيد
رغم تفكيك الأسطول، إلا أن الرسالة التي حملها وصلت إلى الرأي العام العالمي. فقد نجح “أسطول الصمود” في إعادة تسليط الضوء على الوضع الإنساني في غزة، في وقت يشهد فيه الملف الفلسطيني تراجعًا في الأجندات الدولية.
ويرى محللون أن هذه المبادرة، حتى بعد تفكيكها، تمثل ورقة ضغط ناعمة على الحكومات والمنظمات الدولية لإعادة النظر في آليات التضامن مع القطاع المحاصر.
انعكاسات محتملة على الداخل التونسي
مشاركة 15 تونسيًا في الأسطول تُظهر أن الحس التضامني الشعبي في تونس ما يزال حاضرًا رغم التحديات الداخلية الاقتصادية والاجتماعية. وقد يؤدي هذا إلى نقاش سياسي وإعلامي حول دور المجتمع المدني التونسي في القضايا الدولية، خصوصًا القضية الفلسطينية.
📌 فريق تحرير موقع تونس 33
📚 المصدر: الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود