أخبار المشاهيررياضة

🔴 صدمة في الإفريقي: فوزي البنزرتي يعلن انسحابه المفاجئ دون سابق إنذار بسبب..

فوزي البنزرتي يغادر الإفريقي بشكل مفاجئ… ولهذه الأسباب قرّر الانسحاب في صمت!

في مشهد لم يكن في الحسبان، أعلن المدرب المخضرم فوزي البنزرتي انسحابه من تدريب النادي الإفريقي عقب تعادل فريقه أمام الترجي الرياضي في دربي العاصمة (1-1) على ملعب حمادي العقربي برادس. قرار جاء كالصاعقة على جماهير الأحمر والأبيض، وفتح باب التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الانفصال المفاجئ الذي يتجاوز في خلفياته مجرّد الاحتجاج على التحكيم.

تحكيم مثير للجدل أم تراكم للأزمات؟

وفق تصريحات رئيس النادي مهدي ميلاد، جاء قرار البنزرتي نتيجة “تكرار المظالم التحكيمية” ضد فريقه في مباريات البطولة، وهو ما اعتبره مساسًا بمبدأ تكافؤ الفرص. لكن خلف الكواليس، تشير معطيات حصل عليها موقع تونس 33 إلى أن أسباب الانسحاب تتجاوز التحكيم نحو خلافات في التسيير، وضغوط جماهيرية متزايدة، وأزمة ثقة داخلية بين الإطار الفني وبعض أعضاء الهيئة.

البنزرتي، الذي يمتلك تاريخًا طويلًا مع الأندية الكبرى في تونس، بدا في الفترة الأخيرة متوترًا وغير راضٍ عن الأداء الإداري المحيط بالفريق. كما أن تأخر صرف المستحقات المالية لبعض اللاعبين زاد من التشنج داخل حجرات الملابس، مما جعل المناخ العام غير قابل للاستمرار بالنسبة له.

تأثير الانسحاب على استقرار الإفريقي

رحيل البنزرتي يُعتبر ضربة موجعة لفريق يسعى للعودة إلى التتويجات. فقد أعاد الرجل الانضباط إلى المجموعة وخلق روحًا قتالية جعلت الإفريقي منافسًا قويًا على اللقب منذ بداية الموسم. لكن هذا القرار المفاجئ يُهدد الآن بتفكيك التوازن الفني والنفسي الذي بناه على مدى أشهر.

إدارة الإفريقي تجد نفسها اليوم أمام معضلة مزدوجة: ضرورة احتواء الأزمة سريعًا، والبحث عن بديل قادر على الحفاظ على الزخم الفني دون إحداث صدمة جديدة في صفوف اللاعبين.

تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33: أزمة قيادة أم انعكاس لفشل المنظومة؟

من الواضح أن قضية البنزرتي ليست حدثًا معزولًا، بل هي عرضٌ لأزمة أعمق في المنظومة الرياضية التونسية. فغياب الاستقرار الإداري، وتعدد مراكز القرار داخل الأندية، والتدخلات السياسية أحيانًا، كلها عوامل تجعل من عمل المدربين مهمة محفوفة بالمخاطر.
البنزرتي، بخبرته الطويلة، اختار المغادرة بدل الدخول في صراع مفتوح مع إدارة يعيش جزء كبير منها ضغط الجماهير والإعلام. هذه الواقعية قد تكون رسالة إلى جميع المدربين: النجاح في الكرة التونسية لم يعد رهين الكفاءة الفنية فقط، بل أيضًا بقدرتك على الصمود داخل بيئة معقدة ومتقلبة.

السيناريوهات المقبلة للنادي الإفريقي

من المنتظر أن تعقد إدارة النادي جلسة عاجلة للنظر في البدائل المطروحة، مع تزايد الحديث عن إمكانية تكليف أحد مساعدي البنزرتي بصفة مؤقتة إلى حين حسم التوجه القادم. كما برزت أسماء مدربين تونسيين مثل لسعد الدريدي وناصيف البياوي ضمن الترشيحات، في حين لم يُستبعد خيار مدرب أجنبي يمتلك تجربة في البطولات المغاربية.

الخلاصة: اختبار جديد لهيبة الإفريقي

انسحاب فوزي البنزرتي لا يمسّ فقط من الجانب الفني، بل يضع النادي الإفريقي أمام اختبار حقيقي لقدرته على إدارة الأزمات. فالجماهير تنتظر إجابات واضحة، واللاعبون يحتاجون إلى من يعيد لهم الثقة، بينما البطولة لا تنتظر أحدًا.

الأكيد أن هذه الحادثة ستُعيد النقاش حول ضرورة إصلاح منظومة كرة القدم في تونس، التي باتت تُنهك الكفاءات وتستنزف طموحات الأندية التاريخية.


فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock