عاجل : لغز وفاة العريس فراس قاسم ليلة زفافه يُكشف أخيرًا..تفاصيل غير متوقعة..
اهتزّت مدينة قصر هلال في مثل هذا اليوم على وقع فاجعة أليمة تمثّلت في وفاة الشاب فراس قاسم، نجل العضو الجامعي لكرة السلة فؤاد قاسم، إثر تعرّضه لعملية “براكاج” مروّعة. الحادثة التي وقعت منذ أربع سنوات تعود اليوم إلى الواجهة بعد الكشف عن معطيات جديدة أعادت الجدل إلى الشارع التونسي، وسط تساؤلات حول مسار العدالة وكشف الحقيقة.
تفاصيل الحادثة المؤلمة
وفق رواية والده، تعرّض فراس إلى عملية “براكاج” ليلة الحادثة حوالي الساعة العاشرة والنصف مساءً، عندما كان بصدد صعود سيارته. وقد اتصل حينها بأحد أصدقائه لإعلامه بما حصل، غير أن محاولات إسعافه باءت بالفشل، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة أمام باب المستشفى متأثرًا بنزيف داخلي حاد.
الحادثة صدمت الوسط الرياضي لما يتمتع به الضحية من سمعة طيبة، إذ كان معروفًا بين أصدقائه بحيويته ودماثة أخلاقه، فضلًا عن كونه ابن شخصية رياضية معروفة في كرة السلة التونسية.
تطورات جديدة بعد 4 سنوات
المفاجأة الكبرى تمثلت في ظهور حقائق جديدة بعد مرور أربع سنوات على الجريمة، إذ تبيّن من خلال مراجعة بعض الملفات والشهادات أن ملابسات الوفاة قد لا تكون ناتجة فقط عن محاولة سرقة، بل ربما ترتبط بخلفيات أكثر تعقيدًا، ما دفع عائلة الضحية إلى المطالبة بإعادة التحقيق.
هذه التطورات أعادت الملف إلى دائرة الضوء، خصوصًا بعد أن عبّر والد فراس عن ألمه العميق لما اعتبره “صمتًا غير مبرّر” طيلة السنوات الماضية، مطالبًا بإنصاف نجله وكشف الحقيقة كاملة.
تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33
قضية فراس قاسم ليست مجرّد حادث إجرامي معزول، بل تعبّر عن أزمة ثقة بين المواطن والمنظومة العدلية، حيث تتكرّر في تونس حوادث مماثلة تمرّ دون حسم واضح أو تتأخر فيها التحقيقات لسنوات.
تأخر كشف الحقيقة يطرح تساؤلات حول مدى فعالية الإجراءات الجنائية وقدرة المؤسسات على ضمان العدالة في وقت معقول. كما تبرز الحادثة مرة أخرى مسألة الأمن في المناطق الحضرية، إذ شهدت مدن الساحل ارتفاعًا في جرائم العنف والسرقة خلال السنوات الأخيرة، ما يستدعي خطة وطنية أكثر صرامة في التصدي لظاهرة “البراكاجات”.
خاتمة
رحيل الشاب فراس قاسم يخلّف ألمًا عميقًا في قلوب عائلته وأصدقائه، ويعيد إلى الواجهة مطلبًا قديمًا جديدًا: الحق في العدالة وعدم الإفلات من العقاب. فبين وجع الأب وصمت الجهات الرسمية، تبقى الحقيقة وحدها الكفيلة بإراحة الضمير الجماعي في تونس.
فريق تحرير موقع تونس 33

















