بالفيديو/ صفاقس تحت الصدمة: وفاة طفل في عمر الزهور بطريقة مأساوية بسبب..
فاجعة في صفاقس: وفاة الطفلة يوسف حمدي تهزّ الشارع

أفاقت مدينة صفاقس على وقع خبر أليم هزّ القلوب: وفاة التلميذ يوسف حمدي، المرسم بالسنة الخامسة ابتدائي بالمدرسة الابتدائية طريق السلطنية البستان. وفاة الطفل يوسف حمدي الطفل الذي تعرض لحادث مرور من قبل شاحنة كبيرة هوا و اخوه و ابوه الذي كانو على دراجة نارية (mobilet) يوم امس بطريق المهدية فالحزام
هذا الرحيل المفاجئ لم يكن مجرد واقعة شخصية، بل صدمة جماعية أظهرت مدى ارتباط المجتمع التونسي بقضاياه الإنسانية، وخاصة تلك التي تمسّ الطفولة والتعليم.
رحيل طفل في سن الزهور… صدمة تتجاوز العائلة
فقدان طفل في مثل هذا العمر المبكر ليس مجرد حدث عابر، بل جرح مفتوح في نسيج الأسرة والمدرسة والمجتمع. يوسف، حسب شهادات زملائه ومعلميه، كان مجتهداً، طموحاً، محبوباً من الجميع، يشاركهم أحلام اللعب والدراسة ومستقبل أفضل. لكن القدر قطع هذا المسار تاركاً فراغاً كبيراً ورسالة موجعة للجميع.
الطفل يوسف حمدي الذي تعرض لحادث مرور من قبل شاحنة كبيرة هوا و اخوه و ابوه الذي كانو على دراجة نارية (mobilet) يوم امس بطريق المهدية فالحزام
المدرسة بين الحزن والمسؤولية
في المدرسة الابتدائية طريق السلطنية البستان، التزم التلاميذ والمعلمون دقيقة صمت على روح زميلهم. مشهد صامت ولكنه بالغ الدلالة، يختزل حزناً جماعياً ويعكس ضرورة التفكير في آليات الدعم النفسي داخل المؤسسات التربوية. وفاة يوسف لم تُحزن فقط من عرفوه، بل طرحت أسئلة صعبة حول استعداد مدارسنا للتعامل مع مثل هذه الصدمات.
تضامن مجتمعي ورسائل عزاء على نطاق واسع
وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى مساحة مواساة. تعليقات الأهالي والناشطين تكررت فيها عبارة “رحم الله يوسف وأسكنه فسيح جناته” في تعبير صادق عن تضامن المجتمع مع عائلة الفقيد. هذه الروح الجماعية ليست مجرد رد فعل عاطفي، بل دليل على أنّ القيم الإنسانية والتكافل الاجتماعي ما زالت حاضرة بقوة في تونس رغم الضغوط اليومية.
من الحادثة إلى الدرس الإنساني
هذا الحدث الأليم يذكّر الجميع بمدى هشاشة الحياة وبالحاجة الملحّة لبرامج دعم نفسي للأطفال، خاصة في المؤسسات التربوية، حتى يتمكنوا من التعامل مع فقدان زملائهم بأسلوب صحي. كما أنه دعوة لإعادة التفكير في سياسات حماية الطفولة وتعزيز البيئة المدرسية لتكون حاضنة آمنة نفسياً وتعليمياً.
خاتمة: يوسف في ذاكرة مدينته
رحيل التلميذ يوسف حمدي ليس مجرد خبر محزن، بل مرآة لقيمة الحياة ولحاجة مجتمعنا إلى التماسك والرحمة. وسط هذا الألم العميق، يبقى التضامن المجتمعي والدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيد مؤشراً على أنّ القيم الإنسانية في تونس ما زالت تنبض بالحياة.
المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33