عاجل / بلاغ رئاسي عاجل و هام حول فاجعة المزونة: “أرواح بريئة دفعتها جدران الإهمال” ..

أعرب رئيس الجمهورية عن حزنه العميق وأسفه الشديد على إثر المأساة التي شهدتها منطقة المزونة بولاية سيدي بوزيد، حيث أودى انهيار جدار داخل مؤسسة تربوية بحياة ثلاثة تلاميذ أبرياء.
وفي بيان رسمي صدر اليوم، أكد رئيس الدولة أن الحادثة كانت نتيجة إهمال واضح طال أمده، مشيرًا إلى أن الجدار الذي تسبب في الفاجعة لم يكن بحاجة إلى دراسات هندسية معقدة أو لجان فنية لتأكيد خطورته، بل إلى إرادة حقيقية في الصيانة والمعالجة. وأضاف أن هذا الجدار كان مهددًا بالانهيار منذ مدة، وقد صمد بشكل مؤقت أمام زلزال يوم 17 فيفري الماضي، قبل أن ينهار لاحقًا متسببًا في كارثة كان يمكن تفاديها.
الرئيس شدّد على أن القوانين والتشريعات وحدها لا تكفي، إذا لم تُقرن بعقليات مسؤولة وسلوكيات ميدانية واعية. وقال بوضوح: “كل إصلاح قانوني لا يُترجم إلى ممارسة فعلية لن يغير شيئًا من الواقع المؤلم.”
كما أصدر تعليماته الفورية بمحاسبة كل من ثبت تقصيره أو تراخيه في أداء واجبه، داعيًا إلى فتح تحقيق شامل وتحميل المسؤوليات دون تهاون.
وأكّد في ختام بيانه على ضرورة التدخل العاجل لتأمين المؤسسات التعليمية المتدهورة، وتدارك النقائص التي تهدد سلامة التلاميذ يوميًا، داعيًا الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات وقائية صارمة قبل أن تتحول مدارس أخرى إلى مشاهد للحزن والفقد.