عاجل : من داخل سجنه بالمرناڤية.. أحمد صواب يوجّه رسالة قوية للرأي العام ..وهذا ما كشفه..

أحمد صواب من داخل سجنه: “لن أتنازل عن قناعاتي.. وأشكر من ساندني”
نشر المحامي سمير ديلو رسالة كتبها المحامي والقاضي السابق أحمد صواب من داخل سجنه في المرناقية، عبّر فيها عن تمسّكه بمبادئه، واستنكاره لما اعتبره “استهدافاً مقصوداً” على خلفية مواقفه، دون أن يسعى إلى استدرار التعاطف أو تبرير موقفه.
موقف ثابت لا يتغيّر
في مستهل رسالته، شدّد صواب على أنه لم يعتد التنكّر لمواقفه أو التراجع عن مبادئه، قائلاً:
“هذه كلمات لا أبغي من ورائها كسب تعاطف ولا التّبرير، فما عهدني من عرفني إلاّ ثابتاً في مواقفي، صلباً في تمسّكي بالقيم التي نذرت لها حياتي، وأدفع اليوم حريتي ثمناً لها.”
اتهامات مغلوطة وحملة ممنهجة
وانتقد صواب، من داخل زنزانته، ما وصفه بـ”الحملة الشعواء” التي استهدفته، مؤكداً أن النظام اعتمد على خطاب تشهيري غير موضوعي، تقوده أطراف غير قادرة حتى على التمييز بين بلاغة اللغة وخطاب التحريض. وأضاف:
“هل للسلطة أن تحتكر حتى قناعاتنا؟ وأن تختار إرهابيّيها حسب المزاج؟ من يريد الإقصاء سيجد ألف مبرر، ومن يعجز عن مجابهة الحجة لا يملك إلا استهداف صاحبها.”
لا تحريض.. ولا دعوة للعنف
أحمد صواب أكّد أيضاً أنه لم يكن يوماً من الداعين إلى العنف أو المبرّرين له، مشيراً إلى أن مواقفه لطالما كانت تعبّر عن رأي مسؤول وشجاع.
“لم يعرف عنّي تحريض ولا دعوة للعنف، بل كنت دوماً صاحب رأي عبّرت عنه بمسؤولية.”
تحية لمن ساندوه
وفي نهاية رسالته، وجّه صواب شكره الخالص لكل من عبّر عن دعمه ومساندته، من محامين ومنظمات وجمعيات مدنية، مشيداً بحضورهم القوي في جلسة التحقيق.
“شكراً لعشرات المحامين الشجعان الذين حضروا الجلسة، شكراً لفرع تونس للمحامين، للاتحاد العام التونسي للشغل، ولما بقي من شظايا الإعلام الحر.”
وختم بالقول: “تحيا تونس.”
خلفية القضية: تهم تتعلّق بالإرهاب
يُذكر أن قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب كان قد أصدر يوم الأربعاء 23 أفريل 2025، بطاقة إيداع بالسجن في حق أحمد صواب، وذلك على خلفية تصريح أدلى به أمام دار المحامي يوم 19 أفريل. وتواجهه الآن تهم موصوفة بـ”الإرهابية”، وفق ما أفاد به عضو هيئة الدفاع بسّام الطريفي.